فتاوى الحدود: هل تعدّ مخالفةُ الشّرع كفراً؟
٢٣ يونيو، ٢٠٢٥

بات كثير من السوريين يخشون مؤخراً أن يكونوا من اتباع الشرع الخاطئ والمذهب خاطئ أو الشرع الصحيح بمذهب خاطئ أو المذهب الصحيح بممارسات خاطئة؛ وترتفع وتيرة خوف السوري من مخالفة قضايا الشرع، بعد إبداء رأيه عبر منشور، أو الذهاب مع الحبيب بجولة في السيارة، أو ارتياد الشاطئ بملابس السباحة. وقد وردتنا رسائل عديدة تستفسر إن كانت مخالفة الشرع كفراً. ولحرصنا على نشر الوعي بما يرضي الشرع، نقدم هذه الفتوى …
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله الذي فوّض أمر عباده إلى لشرع، فجعله ناظما لحياتهم، ويسّر له في البر والساحل دوريات وجنداً وأنصاراًَ يحملون رايته ويأتمرون بهديه ويضربون بسيفه.
اعلم أيها السائل، أن الله جعل الشرع بيننا ميزاناً للصواب والحلال والحرام والمُستحب والمكروه، نحتكم إليه في المأكل والملبس والمضجع، وفي الرأي والموقف والمزاج العام.
وبالتالي، فإن التشكيك في قداسته أوأهليته، أو مساءلة ما تقدّم وما تأخّر من أحكامه ودستوره وقوانينه، أو استنكار جنوحه للسلم، ومصالحاته، أو رفض موقفه من الأقليات الكافرة، والتولي عن قتالها في سبيله، لأنه لا يمثّلك وتُفضّل دولة مدنية ديمقراطية أيها الشيطان الإنسيّ السفيه لعنة الله عليك، فأنت في كفرٍ وردّة عن الملّة، مُنكَرٌ، حقَّ عليك الرجم الإلكتروني قبل رجمك في الشارع. لأن الشرع لا يُعارض، بل يُعارض من أجله. لا يُخالف، بل يُختلَف إليه.
فإن كنت حريصاً على آخرتك، وآخرتك في الحياة الدنيا، سارع بالتوبة عبر الخطوات التالية:
- فسّر الشرع كما يُحب الشرع.
- كفّر نفسك بنفسك قبل أن تأتي بأي قول أو فعل تشك فيه، ثم أعلن توبتك واعدل عنه.
- اكتب منشوراً يحمد الشرع ويمجّده، أو انشر إحدى حكمه ومآثره.
- انخرط مع المؤمنين الصالحين في مسيراتهم الدورية للتبشير به في المدن والقرى والأرياف والشوارع الرئيسية والفرعية والأزقة.
والله وليّ التوفيق