أجهزة مخابرات أجنبية تقرّر بث الاستقرار في سوريا بعد عجزها عن مجاراة الفتن المحلية
رشدي عبير المرج - مراسل الحدود من الغرف المظلمة
٢٦ نوفمبر، ٢٠٢٥

علمت الحدود من مصادرها أن عدداً من أجهزة المخابرات الأجنبية قرّرت بث الاستقرار في سوريا، على إثر النتائج الإيجابية التي حققتها القيادة والشعب السوريين في بث الفتنة داخلياً دون تدخّل أجنبي، الأمر الذي ترك عدة أطراف خارجية خارج السباق كلياً وتحت تهديد أن تتحول البلاد إلى كتلة عشوائية من البؤر الساخنة، التي لا يمكن لأي جهاز استخبارات فك طلاسمها أو التأثير فيها.
يأتي هذا على وقع أخبار يومية تؤكد أن السوريين ماضون دون هوادة في تعزيز الشروخ وتدعيمها بأخرى جديدة لم يكونوا على علم بوجودها حتى، يقول المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه خوفاً من التعرض لفتنة:
"في البدء، ظنت الأجهزة أن السوريين يقومون بالعمل نيابة عنها، لكن كل فكرة خطرت لنا وجدنا أنها إما متأخرة أو تبهت أمام ما أنجزه السوريون بالفعل، وفهم هذا المشهد كان أصعب من الحديث مع السيد الشيباني، وأقول هذا كإنسان جرب محادثته بثلاث لغات مختلفة، منها العربية، ولم أفهمه"
وأضاف المصدر، وهو مقرّب من أحد الدول المعادية، أن الهدف أصبح بث بعض الاستقرار ليتسنى للمتآمرين بث الفتنة ولو قليلاً "بكل صراحة، لا أحد يلتفت إلى جهود ومؤامرات عملائنا في خضم هذه الفوضى، وبدأ الأمر يتحوّل إلى هدرٍ للموارد في خضم مشهد مؤسف لا نتمنّاه حتى لألدّ أعدائنا، فما بالك بدولة فاشلة لا تهش ولا تنشّ"