تحقيقات الحدود: الشرع يعتزم جذب الاستثمار بالكلمة الطّيبة
مالك الحزين قضباني - خبير الحدود في قانون الجذب الاقتصادي
٢٤ نوفمبر، ٢٠٢٥

حصلَ فريق الحدود للتقصي على تفاصيل الخطة الاقتصادية الجديدة لأحمد الشرع، بعدما علقَ أحد مراسلينا مصادفةً داخل المصعد مع كلٍّ من رجل الإعلام غسان عبود ورجل الأعمال موسى العمر، اللذين انشغلا بالحديث عن عبقرية فخامته، كاشفين عزمه فتح بوابة الاستثمارات إلى سوريا عبر الكلمة الطيبة والريق الحلو، بوصفها أداةً اقتصاديةً تتفوق على الهندسة المالية بمجرد الاعتماد على حسن الإلقاء.
ونقل المراسل أن موسى العمر، بوصفه براند سوريا الجديدة أكدّ لغسان، أن الشرع يرفض التعاون مع الصندوق الدولي لأنهم يتحدثون بالأرقام كأي جهة اقتصادية مملة، بينما يفضّل هو مخاطبة المستثمر مباشرة بجملة ‘إن شاء الله ما بصير إلا الخير’ و'سوريا أرض الفرص' التي تمنحه طمأنينة لا تقدمها أي محكمة تجارية بالعالم.
أما خطوة تعيين شقيقه حازم الشرع رئيساً لرئيس هيئة الاستثمار، فقد جاءت بحسب غسان عبود لقدرته الفائقة على إلقاء الكلام الطيب ذاته الذي يلقيه أحمد، وكشف عبود أن الهيئة تتبنى منهجاً مبتكراً، يعتمد على منح المستثمرين تسجيلات صوتية لأحمد الشرع مدّتها ١٥ ثانية يرحب فيه بالمستثمرين شخصياً، عوض منحهم إعفاءات ضريبية وجمركية لا فائدة ملموسة لها، مؤكداً أنه اعتمد سماعها بنفسه قبل النوم ما زاد حجم استثماراته في سوريا تلقائياً.
وتعتمد رؤية الشرع الاقتصادية، أن رأس المال حساس للمشاعر، أكثر مما هو حسّاس لرسائل البنك المركزي وسعر الصرف وتقييمات المخاطر، وكشفت الوثائق الشفوية التي تسرّبت من المصعد أن الشرع بصدد تطوير برنامج تدريبي جديد للمستثمرين يقوم على تلقيهم ترحيباً ناعماً بداية كل اجتماع من قبل حازم الشرع وأبو مريم الأسترالي يهيئهم لقبول أيّ أرقام أو جداول أو خريطة كابلات بحرية ينظرون إليها.
وأكد موسى العمر بعد عدة محاولات فاشلة لفتح المصعد يدوياً أن البيئة القانونية لجذب الاستثمار منكوبة بالكامل بفعل النظام السابق، لكنها باتت قابلة للإنقاذ فور ظهور الساحر أحمد الشرع وهو يتحدث بصوت ناعم في فيديوهات قصيرة مدعومة بموسيقى هادئة، مطمئناً أن البيئة الاستثمارية في سوريا صلبة بسبب صلابة الأخوّة بين حازم وأحمد الشرع، رافضاً الإجابة على سؤال مراسلنا ما إذا كانت بنفس صلابة العلاقة التي تجمع أحمد بشقيقه جمال.