دراسات الحدود: السوري يتفاجأ بغياب الشرف في الخصومة ٣ مرات شهرياً على الأقل
رشدي عبير المرج - فاجر، بشكل عام
١٣ نوفمبر، ٢٠٢٥

كشف معهد الحدود العالي ٣ أمتار تقريباً في دراسة جديدة أن المواطن السوري، المدني والعسكري والشيخ وكل ما يقع بين هؤلاء على طيف المواطنة، يعاني ٣ مرات في الشهر تقريباً من نوبات الهلع والصدمة المفاجئة التي تصيبه كرد فعل على الفجور وغياب الشرف في الخصومة التي يشارك بها شخصياً ضد سوريين مصدومين آخرين مثله، أو مع جنسيات أخرى تضعه القرعة الكونية في مواجهتها كل شهر.
وتعد هذه الدراسة أول محاولة للتعرّف على هذا السلوك عن قُرب وتحديد تواتره وأهم أعراضه، يقول البروفيسور كنان المزراب "اضطررنا إلى العمل بنظام الورديات نظراً لكون هذه الظاهرة تقع في حقل علمي شائك، إذ كان الباحثون أنفسهم يصابون بصدمة غياب الشرف ويعيدون الدراسة من البداية للتأكد من أن ما يرونه من فظائع حقيقي بالفعل".
يضيف المزراب "ليس السوريين هم الوحيدون البارعون بإنكار وقوع الفظائع والانشغال بالسخرية من ضحاياها في الوقت نفسه ومن ثم تبنيها. إلا أن الدراسة أثبتت أن الحالة السورية قد تكون الوحيدة التي تقوم بذلك من ٣-٥ مرات شهرياً بالتزامن مع طقوس جنائزية تنعى آداب الحوار"
وقال البروفيسور إن الأسباب التي تحرّض ردة الفعل هذه عند السوريين لا تزال غامضة، إلا أنه يرجح أن تكون حساسيتهم العالية هي السبب "أحياناً تجد الفاجر والمفجور به يبكون سويةً وملؤهم التفاجؤ مما جرى للتو، كما توصّلنا أن مجموعة لا بأس بها من الفاجرين يخلصون إلى ضرورة الفجور لإنهاء الفجور ووضعٍ حد له إلى الأبد بمعدل مرة كل عشرة أيام".
وأشار المزراب إلى وجود أسباب محتملة أخرى مثل تجنّب الإحراج أمام الشقيق اللبناني والظهور أمامه بمظهر البلد المعتاد على الشجارات، وأن من يروّج لمثل هذه الدراسات هم بعض الزملاء الذين يعرفهم جيداً وسينشر صور محادثاتهم الخاصة ليثبت أنهم "شوية ش*اميط لا أكثر".