مطالب بزيادة اللدغات المسموح بها من نفس الجحر خوفاً من انقراض المؤمنين
قابيل آدم بني آدم - خبير الحدود المؤمن الذي لدغ من ذات الجحر سبع مرات حتى الآن
١١ نوفمبر، ٢٠٢٥

ناشدت مجموعة من المختصين وزارة الأوقاف وسائر الجهات المختصة بإعادة النظر في الحديث الشريف الذي يقول إن المؤمن لا يُلدغ من جحر واحدٍ مرتين، والإسراع في إصدار فتوى تسمح بزيادة عدد اللدغات المسموح بها عدة مرات على الأقل، لضمان عدم انقراض المؤمنين في ظل الظروف الإقليمية والعالمية الحسّاسة.
وقال الناطق الإعلامي باسم المجموعة، سماحة الشيخ مِدرار أفاضل، إن الجحور باتت في أيامنا مغرية جدًا، ومصممة بشكل يصعب حتى على العشرة المبشّرين بالجنة مقاومته "كانت الجحور في عهد النبوة بدائية ومفضوحة، أما جحور اليوم فقد تطوّرت إلى نماذج هندسية متقنة، مموّهة بإعلانات، وخطابات، وهاشتاغات وطنية، بل وبأحاديث وآيات قرآنية. حتى الثعابين داخلها استعاضت عن الفحيح بشعارات عن الحرية والعدالة والوحدة وحقوق المرأة والإنسان وتحرير القدس، وصرنا نرى أحياناً زبيبة الصلاة على جباهها، ما يجعل المؤمن يقف حائراً أمام جحورها".
وأشار مِدرار إلى أن لجحور أيامنا هذه أنصاراً وشبكاتٍ إعلامية ولجاناً إلكترونية تُطلق حملات إعلامية ضخمة وممولة للدفاع عنها "وهؤلاء يؤكدون أن البعد عن الجحر هو أصل البلاء، وما أن يُلدغ المؤمن لأول مرة، يُخبروه أن المشكلة ليست في الجحر بل بعدم وضع يده أو رجله فيه بالشكل الصحيح؛ أي أن الفشل في التطبيق وليس في النظرية. بعد اللدغة الثانية، يُصرّون على أن المرة الثالثة ستكون مختلفة لأن الثعبان داخله تغيّر وخلع أنيابه، ويحذرون من مغبّة الابتعاد عن ذلك الجحر المُقدس".
وأوضح مِدرار أن مجتمعنا المحافظ بطبعه على الإجراءات البيروقراطية يُفاقم حجم المشكلة "فالمؤمن لا يسحب يده حين يشعر باللدغة خوفاً من العواقب، ويبقى متسمّراً في مكانه بانتظار توجيهات رسمية من الجهات العليا، أو فتوى من مرجعياته الدينية تُبيح له الابتعاد عن الجحر وتجنّبه في المرات القادمة".
وأكد مِدرار أن بعض المؤمنين تعلقوا بالجحر وباتوا يستمتعون باللدغات، لما تتيحه من شعور بالمظلومية يغذّي نزعتهم المازوخية، حتى إنه تحوّل لمصدر فخر لبعضهم، فيتباهى الملدوغ بعدد لدغاته أمام بقية المؤمنين باعتباره مناضلاً؛ هناك آخرون استغلوا الأمر للتهرب من مسؤولياتهم بحجة أنهم ملدوغون، وباتوا يدسّون أيديهم في الجحر كلما أرادوا التغيْب عن العمل بإجازة مرضيّة.
وشدَّد سماحته على أن رفض تعدد اللدغات ستكون له تبِعات جسيمة، خصوصاً أننا في آخر الزمان، ومقبلون على فِتن كبرى مثل خروج الدجال ويأجوج ومأجوج، ما يستدعي "الحفاظ على عدد كافٍ من المؤمنين لتأدية الأدوار المقرَّرة في الروايات الدينية، فلا يُعقَل أن يخرج الدجّال بين مجموعة من هم أدجَل منه، ولا يجد مؤمنًا واحدًا يفتنه، لأن ذلك سيُفسِد السيناريو الذي رُفعت الأقلام عنه وجفَّت صحفه".