تغطية إخبارية، خبر

شاب يفصل فرحه بفوز ممداني عن رفضه لرؤية أي من سياساته تطبق في بلده

رشدي عبير المرج - مراسل الحدود لشؤون البلدان التي ليست سويسرا

Loading...
صورة شاب يفصل فرحه بفوز ممداني عن رفضه لرؤية أي من سياساته تطبق في بلده

في خطوة لن تزيد أو تنقص من تماسك مواقفه التي تلوح كمصفاة لا يمكن لبخشٍ أن يعيبها، عبَّرَ  الشاب مختار زبدو عن فرحته التي لا يوصف بانتخاب زهران ممداني عمدة لمدينة نيويورك، ضمن حدود التناغم مع آرائه الأخرى، الأكثر محليّة، بالأقليات أو الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، أو الديمقراطية نفسها. 

وأشاد زبدو بإصرار ممداني وعزيمته التي لا تلين ومكّنته من الظفر بكرسي العمدة رغم كل التحديات التي واجهها خلال حملته، وبالتحديد قدرته على "هز عرش الرجل الأبيض رغم هجمات اليمين المتطرف ولي عنق الإمبراطورية من داخل قلبها النابض"، حسب وصف الشاب اليميني الذي يردد بكل جدية ودون أي غضاضة تهم وهن عزيمة الأمة والتطاول على الدولة ورموز الدولة ورجالها مهما كانت المناسبة.

وأضاف زيدو "من المهم أن يعرف شبابنا في المهجر قيمتهم وأن يدركوا أنهم مكسب لهذه الدول التي هاجروا إليها، وأن دينهم وعرقهم ليس عائقاً أمام طموحهم،" بعد أيامٍ فقط من مشاركته منشوراً لملهمه الآخر، د. فيصل القاسم، الذي أكد فيه أن الأقليات تعرف حدودها حتى في الدول الديمقراطية ولا تجرؤ على اللعب بذيلها.

ولم يُخفِ زيدو إعجابه بخطط ممداني الاقتصادية "التي تنصف المواطن الاعتيادي لا الحيتان الكبار"، مؤكداً أنَّ السياقات السياسية والاجتماعية تتطلب في أماكن أخرى من العالم تستوجب أن تسليم اقتصاد بلده إلى مجموعة من الشخصيات الغامضة التي لا تعرف اسماؤها، شريطة أن يسلموا مفاتيح سياراتهم إلى الفاتح حين تستدعي الحاجة.

شعورك تجاه المقال؟