لبنان يحقق الاكتفاء الذاتي من الرؤساء ويبدأ بتصديرهم إلى الخارج
١٧ مايو، ٢٠١٦

بعد تحقيق بلاده للاكتفاء الذاتي من الرؤساء والزعامات، أعلن وزير الاقتصاد اللبناني عن بدء العمل لتزويد سكّان الكرة الأرضية بخبراتهم وكفاءاتهم في هذا المجال. مؤكّداً تفوّقهم في تصنيع الزعماء والرؤساء والرموز بكافة الأحجام والأنواع والأشكال، إقليميين وطائفيين ودينيين وروحانيين
ويُعدّ الأشقّاء البرازيليون، بعد اختيارهم للبناني ميشيل تامر رئيساً، أوّل المستفيدين من هذا المنجز الحضاري الرفيع. ويقول خبراء برازيليون أن وجود هذا الرجل في حياتهم يعد فرصة نادرة لقدرته على رسم خط سير واضح ومحدد لانقساماتهم الداخلية وأنوعها، آملين أن تساهم هذه الخطوة بتحقيق التقارب بين الشعوب وتيسير استيرادهم للفساد من جهة، وتصديرهم للبن والمتّة وكرات القدم من جهةٍ أخرى.
ويتميز تامر، رغم شرائه للصحفيين، بعدم شعبيته بين البرازيليين، كما هو حال الزعماء اللبنانيين في لبنان، كما يعرف عنه الوله بالسلطة، حيث نجح في البقاء نائباً لـ ٦ دورات متتالية، تماماً كما عندنا، وفوق ذلك، فهو عميل ومخبر مرموق لدى الأمريكان، شأنه شأن غالبية الحكّام العرب.
من جانبهم، اعتبر نواب وسياسيون لبنانيون وصول تامر إلى الرئاسة حلاً لمشكلة الفراغ الرئاسي وإغلاقاً نهائياً لهذا الملف، يقول أحدهم: “ها قد أصبح لدينا رئيس من لبنان، لدينا رئيس لكل مواطن، ويمكن لأي مواطن أن يصبح رئيساً على نفسه، صدّرنا قبل سنوات جوليانا عواضة لتصبح السيدة الأولى على الأرجنتين، واليوم ميشيل تامر. الرؤساء اللبنانيون منتشرون في أماكن عدة، فلا يزاودن أحد علينا في موضوع الرئاسة”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.