تغطية إخبارية، تقرير

أمك وأولويات أخرى رئيسية في الاستراتيجية الأميركية الجديدة

فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون أمك

Loading...
صورة أمك وأولويات أخرى رئيسية في الاستراتيجية الأميركية الجديدة

في الوقت الذي يطلق فيه على أوروبا لقب القارّة العجوز نتيجة سياساتها وتعاملها مع الواقع في العقود الأخيرة، تدأب الولايات المتحدة الأميركية على انتهاج طرق مختلفة في الإدارة والسياسات الداخلية والخارجية تجعلها تكتسب صورة مختلفة بوصفها البلد الطائش أو القارة المراهقة.

وإلى جانب تمرير بعض الرسائل السياسية بأسلوب حديث كإلقاء البراز على المتظاهرين من الطائرة بفيديو ذكاء اصطناعي أو الرد على أكبر تحالف وسائل إعلام في العالم من خلال الإيموجي، تبرز استراتيجيات عريضة لدى قائد العالم الحر في المكتب البيضَوي سترسم ملامح الكوكب للسنوات القادمة من قفى يد راسمها.

أمك 

تشكّل أمك حجر أساسٍ في الاستراتيجية الأميركية لعام ٢٠٢٥، والأعوام المقبلة على ما يبدو، إذ تعتبر مرجعاً لأجندة اجتماعات ترامب وبوتين وجواباً على أسئلة الصحفيين المرموقين العاملين في البيت الأبيض والبنتاغون، وذلك لأنها من المحاور القليلة التي تلاقي إجماعاً عابر للأحزاب السياسية والطبقات الاجتماعية والأعراق والإثنيات ونظريات المؤامرة. 

السلام مقابل الحذاء

أيقنت الولايات المتحدة أن المؤتمرات والطاولات وربطات العنق لا تجلب السلام، بل يجلبه ٩٩٧ مليار دولار على شكل إنفاق عسكري وتلويح بالانسحاب من الناتو وتسليح أوكرانيا لشنّ هجومات مضادة والتبختر بقاذفة البي-تو الشبحية في أرجاء الشرق الأوسط؛ بما يدفع الأطراف للإيمان بلغة الحوار وتبويس اللحى والشوارب والأحذية والمشي بجانب الحائط والتعهد بعدم رفع الرأس أو حتى رفع النظر مجدداً.

شعرة ترامب

تعتمد الولايات المتحدة استراتيجية شرطي الخارجية الجيد الذي يزورك ويفاوضك ويمتصُّ استثماراتك ويحصل على عقودك، وشرطي الكونغرس السيئ الذي يلعن شرفك على شرف أبي أبيك بالعقوبات في حال ماطلت بمفاوضاتك وفتح استثماراتك وتقديم عقودك، فيما يبقى شرطي البنتاغون ينظر إليك من الزاوية ويلاعب الشفرة تحت لسانه طوال الوقت.

شعورك تجاه المقال؟