لايف ستايل، دراسة

دراسات الحدود: غالبية المنطقة تفضل شدّ السروج على الحمير رغم توفر الخيل

مصطفى تدابير - كاتب وحادي عيس

Loading...
صورة دراسات الحدود: غالبية المنطقة تفضل شدّ السروج على الحمير رغم توفر الخيل

كشفت دراسة ميدانية حديثة صادرة عن معهد الحدود لتأهيل القيادات الحكومية وجود مئات آلاف السروج معلقةً في الإسطبلات تعتليها الرطوبة والأتربة والعناكب، لأن قيادات المنطقة، وكذلك الشعوب، تفضّل وضع السروج وشدّها على ظهور الحمير، فيما تقضي آلاف الخيول الهجينة والعربية الأصلية أوقاتها تَعلَف وتنخر وتشخر وتتزاوج وتكشّ الذباب عن مؤخراتها، منتظرة امتطائها لغايات التصوير في المسلسلات التاريخية والاحتفال في مواكب المناسبات والأعراس الرسمية، والدعس على المواطنين في المظاهرات.

ولم تشمل الدراسة الخيول البرية.

٩٩٪ ممن شملتهم الدراسة -إن لم يكن أكثر- رأوا أن الحمير حيوانات محترمة، صبورة، مطيعة، ترضى بأي علف يقدم لها، تتحرك في جميع الميادين وتتوقف وفق الأوامر، وتُبقي محيطها مستقراً بنهيقها الأجش الكفيل بإسكات الآخرين، أما الخيل فهي عالية، تكاليفها عالية، كبرياؤها عالٍ، لا يضمن المرء ثباتها الانفعالي، يمكن أن تجمح وتتجاوز حدودها وتقفز عن الحواجز، فتجر أصحابها إلى أماكن قد لا تحمد عقباها. وفوق ذلك، تجري بسرعة أكثر من اللازم، ونحن لسنا على عجلة من أمرنا، ولسنا في سباق مع أحد.

وأعرب الـ ٩٩٪ ممن شملتهم الدراسة -إن لم يكن أكثر- إلى إمكانية استخدام حيوانات أخرى تحت السروج، ولكن ليس الإبل أو الفيَلة، لأسباب تتعلق بشخصياتها التي يجدون فيها أوجه شبه مع الخيول، بعكس التيوس والسلاحف والبشر.

وأوضح الـ ٩٩٪ ممن شملتهم الدراسة -إن لم يكن أكثر- أن القافلة تنبح والكلاب تسير، إلى جانب الحمير، ومن لا تعجبه النتيجة يمكنه أن يجرّب العواء بحثاً عن الراحة وطمأنينة البال.

شعورك تجاه المقال؟