حذاء مريح وثلاث تجهيزات ضرورية قبل المشاركة في ماراثون القراءة
مايكل أبو العاص - بطل الحدود في القفز بالزانة الثقافية
٠٢ أكتوبر، ٢٠٢٥

بينما يتهيّأ العدّاؤون للانطلاق في مضمار القراءة والقفز عن حواجز اللغة وتحطيم أرقام الصفحات القياسية، تتساءل عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، ما الذي ينقصني كي أركض مع الراكضين وأسابق المتسابقين وأرتشف قهوتي عند خط النهاية مع المُرتشفين؟
هاهااااه، أنت سألت ومن حقّك الحصول على إجابة؛ ولأن الحدود -قيادةً وشعباً- من أشدّ الداعمين للرياضة والثقافة والسخافة، واقتداءً بتوجيهات الرياضي الأول، ملك الحدود أبو صطيف بكر علي أحمد اللوز، القارئ الأوّل أيضاً، نقدّم لكم هذا الدليل لتجهيز أنفسكم للغبّ من المعرفة برشاقة وخفّة وبسرعة لأن وراءَنا شغل ربّي يسعدك.
حذاء
على عكس المثقفين التقليديين الذين لا يشربون القهوة على عجل، فإنّ ماراثون القراءة بحاجة إلى شخص هو العجل بحد ذاته، قارئ مشغول وليس لديه الوقت لهذه التفاهات. لذلك، استثمر في حذاء أصلي ومريح يساعدك في تحمّل الركض بين رفوف المعارض والمكتبات.
كُتب
من حقك أن تسأل "ما الجديد في هذا؟". ها أنتَ تسأل مجدداً، وأنا مدين لك بإجابة. للأسف، لا يمكنك أن تكون مثقفاً متعمقاً تقرأ ما بين السطور، وسريعاً في نفس الوقت. وبما أنك في سباق ولستَ مُضْطَجِعاً على أريكة في سوق عكاظ؛ فما يلزمك هو كتب سريعة هي الأخرى، صفحاتها خفيفة ورشيقة مثل حذائك، الذي نصحناك بشرائه للتو.
تخلّص من محمود
أنت لست هنا للجلوس مع محمود في ندوة شعرية، ولا للتجهيز لثورة حمراء تعطّل قطارها؛ وليس عليك بعد كل هذا الركض أن تكتب مقالاً محترماً من ٣٠٠٠ كلمة عن الحداثة السائلة في مسابقات القراءة؛ تخلص من هذا الإرث ودعكَ من مضاجعة الشِّعر على مهل وشمّ أنفاس شخصيات الرواية كي تتحرك بخفّة.
جمهور
أنت هناك لأجل الجمهور، لا تنسى ذلك أبداً. ولكي يحضر الجمهور عليك بتكثيف النشر والتقاط الصور والفيديوهات الـ "تايم لابس". فما الفائدة من الفوز بسباق لن يصفّق لك أحدٌ فيه؟ أساساً لماذا ستلهث وتعرق وتعطش وتجوع وتعرى إذا لم يشاهدك أحد ولم تتصدّر الترندات ولو لنصف ساعة؟