دراسات الحدود: ٩٢,٥٪ من مستخدمي كلمة "ليترالي" لا يجب أخذ كلامهم حرفياً
فتحي العترماني - مراسل الحدود حرفياً
٢٥ سبتمبر، ٢٠٢٥

أصدرت وحدة البحوث اللسانية المتقدمة في معهد الحدود العالي ٣ أمتار تقريباً دراسة لغوية-سلوكية خلُصت إلى أن ٩٢,٥٪ من حالات استخدام كلمة ليترالي لا ينبغي أن تؤخذ فيها بشكل حرفي، كما لا يمكن أخذها مجازياً أو على وجه التقريب في ٧٪ من الحالات، أما في ٠,٥٪ من الاستخدامات فتكون الكلمة صحيحة لكن لا حاجة لإقحامها، كأن تقول "البحر ليترالي مالح".
وبحسب الدراسة، فإن استخدام الكلمة لا يرتبط بأي حالة تستدعي الدقة، بل غالباً ما يأتي كإشارة تنبيهية إلى أن الجملة التالية ستكون مفرطة في المبالغة أو كذبة لطيفة، أو مجرد استمناء لغوي لا يحتاج سوى نظرات انبهار من المتلقّي. وأكدت الدراسة أنَّ لا حاجة للاتصال بالإسعاف أو مكتب دفن الموتى إذا سمعت شخصاً يقول: "أنا ليترالي متُّ من الضحك".
ويشير الباحثون إلى أن بعض المستخدمين يضيفون الكلمة كـ"محسّن بلاغي" على جملة لا معنى لها أصلاً، مثل: "جايز، أنا ليترالي شعرت أن الكون يرسل لي إشارة لشراء فرابوتشينو"، وهو ما دفع العلماء لاقتراح فصل كلمة ليترالي في قواميس المستقبل ضمن باب "المؤثرات الصوتية" أو ضمّها إلى قائمة الأدوات التي تدخل على الجمل ولا عمل لها.
وفي الختام، أوصى التقرير بضرورة تدريب الأذن البشرية على تجاهل كلمة ليترالي تماماً، كما اعتادت منذ سنوات تجاهل كلمات مثل "بصراحة"، و"مع احترامي لك… ولكن".