فتاوى الحدود: هل يجوز للمسلم المحاصر أن يكفر بدين إسرائيل وقطر وحماس وأميركا؟
١١ سبتمبر، ٢٠٢٥

وصلَ إلى سماحة مفتي الحدود، الشّيخ العلّامة مدرار أفاضل، سؤالٌ من مسلمٍ مُحاصَرٍ في غزة يخشى أن يلقى ربَّه وهو جائعٌ خائفٌ كافرٌ بأربعة أديان معاً بعد ما رآه خلال السنتين الأخيرتين؛ فكان جوابُ سماحته ما يلي:
بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ…
أخي السّائل؛ إنَّ الحمدَ للهِ ثمَّ الحمدَ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ ومن والاه، أمَّا بعدُ:
أجمَعَ جمهورُ العلماءِ على أنَّ الكُفر هو عدم الإيمان بما اتفق عليه المسلمون، سواء اعتقد المرء بنقيضه وتكلم به، أو لم يعتقد شيئاً ولم يتكلم؛ وبما أنه من غير الواضح بعد على ماذا يتفق المسلمون، هل يقبضون أم يسدلون، وهل يتبعون فقهَ بيبي أم ترامب أم المرشد أم إردوغان، فإن الصّورة ما زالت ضبابية أمامي بصراحة؛ حتى أنني لا أعرف مصيري أنا شخصياً.
على كل حال، لكن لا تخبر أحداً بذلك، أنا شخصياً كفرتُ بهم جميعاً، وفوقهم الأخبار العاجلة والمجتمع الدولي والوساطة والوفود المفاوضة والاستوديوهات التحليلية ودين هكذا قصة عرص.
ثبّتك الله على دينك ريثما تلقاه وتخبره بكل ما حدث معك علّه ينصفك.