تغطية إخبارية، خبر

سوريا: شاب يطفئ الصوت والكاميرا ليجري مكالمة فيديو بجودة مقبولة

فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون الاتصالات الرمزية

Loading...
صورة سوريا: شاب يطفئ الصوت والكاميرا ليجري مكالمة فيديو بجودة مقبولة

لم يسمح الشاب بهلول فتّاح (٣١ سنة) للظروف السورية القاسية أن تحرمه من دخول غمار التحول الرقمي من أوسع أبوابه، وإجراء مكالمات الزووم والجوجل مييت (بالصوت فقط) مع زملائه في العمل، لكنَّ الإنترنت الذي سيحمل سوريا نحو الريادة جعله يردَّ السلام على الحاضرين في الوقت الذي كان يتشاجر فيه مدير التطوير مع السي إي أوه على إحدى الخطط.

اعتذر بهلول عن سَورَنَته لكنه لم يسمح للإحراج أن يتسرب إليه، وبما أنَّ خيار إطفاء الفي بي إن المجاني لم يكن متاحاً عند استخدام التطبيقات التي عادت للعمل في سوريا بحسب عبدالسلام هيكل، عمل بنصيحة زميله وأطفأ الصوت للوصول إلى الجودة المثالية التي تسمح بها حزمة الاتصالات التي سرقها من منزل جيرانه.

وفي حديث مع الحدود، قال فتّاح في رسالة نصية أرسلها في صندوق المحادثة الموجود إلى جانب مكالمة الفيديو، إنَّ تجربته برهنت على أن الإنسان لا يحتاج إلى صوته أو صورته ليترك أثراً في النقاشات، بل يكفيه وجود مربع أسود يحمل اسمه مكتوباً بخط أبيض، مضيفاً أن الصمت كان أبلغ ردّ على أسئلة الزملاء البليدة.

يضيف بهلول "كما لجأت إلى رفع يدي الافتراضية عند كل نقطة خلافية، ليس لأنني سمعت ما قيل بالضبط، بل لأن رفع اليد لا يستهلك بايتات إضافية ويعكس انخراطي في الاجتماع، كما يمكنني إنزالها بعد دقائق والادعاء أنني حصلت على الإجابة من حديث الزملاء، ولم أبخل بإرسال إيموجي الإعجاب كل بضعة دقائق لأثبت مشاركتي الفعّالة في كل محاور الاجتماع الذي لم أفهم منه كلمة واحدة".

شعورك تجاه المقال؟