لايف ستايل، خبر

القبض على أم لم ترضع ابنها حب الوطن

Loading...
صورة القبض على أم لم ترضع ابنها حب الوطن

ألقت السلطات بثقلها على أم وليد ورمتها في أحد مراكز التوقيف مع ابنها الرضيع داخل زنزانة ورديّة، بعدما ثبت أنها لم ترضعه حب الوطن، ريثما ينتهي التحقيق مع أبيها وزوجها وابنتها الجنين. وحرصت الدولة على تزويد الزنزانة براديو يبث الأغاني الوطنية وألعاب شملت ولاعة وعلبة سجائر وأداة للكشط ورسم العبارات على الجدران.

محامي الدفاع عن الأسرة الكريمة أكّد أنه، ورغم جديّة التهمة، إلّا أن هناك عدّة نقاط يجب الأخذ بها. فبدايةً، لا تستطيع الأجهزة الأمنية إثبات عدم قيام الأم بإرضاع ابنها حب الوطن وعشق القيادة، فمن الممكن أنها فعلت ذلك دون أن يتم رصدها؛ وعلى الفور ألقت الأجهزة الأمنيّة القبض على المحامي، كون كلامه اعتُبر تشكيكاً في قدرة السلطات على رصد ورؤية وسماع ومعرفة وقراءة كل شيء في كل وقت ومكان وبشكل لحظي.

وفي تصريح لمحامي الدفاع عن محامي الدفاع والأسرة الكريمة، أكد الأستاذ سمير فرفش أن أكثر ما يضر قضية أم وليد إنما هو اعترافها بمحض إرادتها بأنها لم ترضع ابنها حب الوطن خلال التحقيق. لكن، وبحسب قوله هو وليس الكاتب، من الممكن أنها خافت أن يصبح ابنها معارضاً عندما تفطمه.

ويرى الادعاء العام أنه كان من الأجدى أن تستمر الأم في إرضاع ابنها دون أجل مسمّى، ومهما لزم الأمر، طالما أنه سيتشدق بحب الوطن والقيادة والله.

ويبدو المدعي العام جادّاً في سعيه لإيقاع أقسى العقوبات على المحامي والأم والابن والزوج والجنين. فوفق بيان صدر عن مكتبه، سيطلب الحكم بحبس الجميع في لحن من ألحان الأغاني الوطنية لمدة عام، مع غرامة ثلاثة أرطال حليب مدعَّم بحب الوطن من حلمات كل واحد منهم.

شعورك تجاه المقال؟