دهاء الرئيس السيسي… اشترى القرار الإسرائيلي بـ٣٥ مليار دولار لإنهاء الحرب على غزة
فوزي فرامل* - إعلامي مصري عريق
١٢ أغسطس، ٢٠٢٥

لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد عندما نتحدث عن فخامة الرئيس عبد الفتّاح السيسي ودهائه وحنكته، وإن جازَ لي التعليق على فطنته بالاستعارة من التعليق الرياضي؛ فسأقول: السيسي لديكم… لا خوفَ عليكم. كيف لا وقد أذهلَ العالم بقرارٍ استراتيجي أقل ما يُقال عنه إنه ضربة معلّم، ليبرزَ مجدداً بوصفه الوحيد في المنطقة القادر على إسرائيل.
فاجأ السيسي العالم بشراء غاز من إسرائيل بقيمة ٣٥ مليار دولار؛ فاحتارَ الحائرون، وتساءل المتساؤلون، وشكّك المشككون، وسارع للتصيد المتأخونون: وماذا عن غزّة؟ كيف هذا ونحنُ نحشدُ قواتنا في سيناء لصد أي عدوان؟ وأينَ غازاتنا؟ وغيرها من الأسئلة التي تنمّ عن شعبٍ جاهلٍ وريّسٍ حدق، سأجيب عنها في هذه المقالة.
عزيزي الجاهل، صفقة اليوم أعدّ لها السيسي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، إذ اغتنمَ فرصة وقف إمداد الغاز الروسي لأوروبا وسارعَ لبيعها الغاز المصري العريق وبعقود تفوق ما هو موجود لدينا، أي أنه "باعهم السمك في الميّة" محققاً لمصر عوائد ضخمة ساهمت في القضاء على الفقر بافتتاح عاصمة جديدة راقية تهيئ للريّس البيئة اللازمة لاتخاذ قرارت أكثر صرامة وحنكة ومدّ كباري الأمل.
ومع حرب الإبادة على غزة التي يعجز العالم عن إيقافها، والتي توقّعها السيسي واستعدّ لها مسبقاً، وحده كبطلٍ من هذا الزمان، سيُخرج الريّس ورقة الغاز من جيبه ويُحرج صانع القرار الإسرائيلي بها، فنحن لا ندفع ثمن الغاز الذي يملأ الدنيا، بل ثمن الولاءات السياسية وجعل الحكومة الإسرائيلية منقادةً لرغباتنا بصفتنا زبون…
والزبون دائماً على حق، فمن المتحكم الآن؟… شارين منكم غاز، ها؟ حتوقف الحرب ولا إيه؟ والحدق وحده من سيعرف الإجابة ويشكر ربّه على نعمة السيسي.
*عن فوزي فرامل:
إعلامي مصري على شاشة “الحياة” مقدم برنامج كـ**ـت الإخوان. يشارك في أوقات فراغه في إعداد إعلانات تحيا مصر وتصميم صور سيادة الرئيس إلى جانب الأسود الجارحة والنمور المُخططة والفهود المرقطة.
قدّم خلال مسيرته مجموعة من البرامج الحوارية أهمها: حسني مبارك المبارك، وحسني مبارك الخائن، وحسني مبارك له ما له وعليه ما عليه، وخونة ٢٥ يناير، وأبطال ٢٥ يناير، وهيا ننسى ٢٥ يناير.