شاب يضرم النار في زميله أثناء نقاش ليفحمه
أدم مؤزَّر - مراسل الحدود لشؤون النيران الصديقة
١٢ أغسطس، ٢٠٢٥

فتح الشاب فادي القمطة النار من ولّاعته على زميله رأفت خفّاف، ليفحمه في النقاش الذي احتدم بينهما، ويتجاوز خطر اصطدامهما بحائط مسدود أو غرقهما في دوامة التفاصيل.
وكان فادي قد لاحظ افتقاد هشاشة رأفت الفكريّة "طرحت حججاً ومبررات لا يمكن الرد عليها. توقعت أن يكسر عينه خجلاً أو يهزّ رأسه موافقاً عليها، لكنه فاجأني بتقديمه حججاً ومبررات مضادّة. أعدت الطرح بلغة أبسط عسى أن يستوعب، فردّ علي بالمثل! فكرت أن أصفعه بقفى يدي فأعمي بصره، أو أرميه بالمنفضة التي أمامي فأشجّ رأسه اليابس، ولم أفعل، لأن الضرب إجمالاً لا يفضي إلى نتيجة. ولأنه لم يكن هناك منفضة".
وأضاف "رأفت لم يترك لي مجالاً لأفعل غير ما فعلت. كان يجب أن تنهار دفاعاته بشعلة حقيقة تنير عتمة أفكاره، لأنه لم يأت ليفهم ويتنور، بل جاء ليعلّمني، أنا، الذي أعلم على مئة من أشكاله".
من جانبه، انبعث رأفت من رماده كطائر الفينيق، وحشَر فادي في الزاوية، قبل أن يقلب الطاولة عليه، ويسحب البساط من تحته ويلفّه به ويضعه في صندوق السيارة وينطلق بها. حيث يتوقع مراقبون أن يدهورها في وادٍ ويرمي خلفها عقب سيجارة ليفحمه بالمقابل.