شاب يشعر بعدم الارتياح بعدما دعاه زوجان لممارسة الشجار معهما
عبدة المولى عطّون - استشارية شؤون أسرية ورقية شرعية
٠٦ أغسطس، ٢٠٢٥

وجد الشاب سعد المجلود، ٣٤ سنة، نفسه في موقف حرج في على طاولة عشاء دعي إليها من قبل زوجين من أصدقائه المتزوجين حديثاً، حين تلقى عرضاً غير لائق منهما مطالبين إياه بمشاركتهما الشجار عبر سؤاله عن رأيه كحكَم بينهما في مشكلة بدأت مع الكرسي المنسي على الشرفة دوماً.
نقل سعد في شهادته عن الواقعة أن النزاع شبّ على خلفية ما اعتبره صديقه تلقيحاً من زوجته على مستواه العائلي لعدم معرفته نوع الجبنة المناسب مع التين المجفف. مُفيداً بتعرضه نفسه لبعض الإهانات الطائشة عندما لمزت عن علاقة سابقة لزوجها،، طالبة من الضيف المُحرج الذي لم يأتِ واللهِ إلا لتناول طبق المحشي الذي وُعد به، أن يعذر زوجها المتعود على عشرة من هبّ ودب.
كما هو متوقع، لم يتخلى الزوج عن حق الرد من خلال معايرتها بماضيها مستخدماً تشابيه عديدة يذكر منها الضيف “سيارة العمومي”، لكن سرعان ما تطورت المشاحنة لتراشق الصحون عبر المائدة، وسط حيرة الضيف فيما عليه أن يفعل وأين ينظر وأين يضع يديه، قبل أن يزيد الزوجان من تأزم موقفه ويدعواه شخصياً للعب دور الوسيط والمحكّم في المشكلة.
عبر الشاب عن عدم تقبله لأسلوب الحياة هذا.
وإلى كل أولئك الذين ترميهم الحياة في وجه هكذا تجارب، من المفيد التذكير بتوصيات السلامة النفسية وشروط المساحات الآمنة حول ما يمكنكم فعله إذا شعرتم أنكم في موقف غير آمن قبالة زوجين في حالة نزاع:
-
خذ طرف الجنس المطابق لك، دائماً: من الواضح أنك أمام كائنات آدمية غير ناضجة في حالة سعار، ولا ينقصك الآن اتهامات بمحاباة أحدهما بهدف التقرب. أنت امرأة؟ ناصري المرأة. أنت رجل، ادعم موقف الرجل. خذ طرف الجنس المشابه لك ولو كان باغياً. شاركه العنف. لا تتردد نعم قم بلكم الطرف الآخر الأضعف أمام تكاتفكما عليه. فرغ توترك من الموقف في جسده/ا الضعيف.
-
اجعل القصة عنك: مهارة اجتماعية محببة دائماً في التفاعلات مع الناس ويقدّرها مَن حولك. أياً تكن المشكلة، جد طرقاً إبداعية لتحويلها وجعلها عن نفسك. قل لهما ان الشجار ذكرك باهلك وأنه "دائما هكذا يحدث معك". لا تخجل من التمرغ على الأراضي إن احتجت ذلك للانتباه.
-
انزع فتيلة الانفعال: الشجار كما الحب كما الحماسة كما أي شيء هي في جذره انفعال، من الممكن إطفاؤه وإحباطه بسهولة. خبرهما عن تلبك المعدة الذي أصابك من العشاء وعن يومك في العمل. عن زميلك الذي يترصدك ومديرك الذي يسرق أفكارك ويتوتر من نزاهتك ومباشرتك. ماذا حلمت ليلة أمس؟ كنت كأنك ببيت أهلك ولكنه ليس بيت اهلك. المزيد من هذه السير الممتعة. هذا هو الوقت المناسب لرويها.
-
مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس التحليلي: طلبا منك التحكيم فلتكن حكماً مسلحاً بأعتى تخرصات مدارس التحليل النفسي من القرن الماضي. اسأل هل يشبه أحد الطرفين أحد والدَي الآخر؟ واترك هذا المقترح يلقي بظلاله للأبد على حياتهما الحميمة بعد ذلك؟.
-
مناورة النجم الساطع: لم ينفع التجاهل ولعب دور المتفرج إذاً؟ أصرا على توريطك في المشكلة فلتذهب بالموضوع حتى النهاية إذاً، ارشقهما بمتتالية من الأسئلة الفضولية. اطلب تفاصيل أكثر. أظهر شراهة للتفاصيل، من يقبض راتباً شهرياً أعلى من الآخر ولمَ تأخرا في الإنجاب حتى الآن ومن سبب المشكلة في ذلك، كم مرة "يحاولون" في الشهر؟. هل العلاقة الحميمة جيدة أم هناك اضطرار لاستخدام أدوات؟ هل جرّبوا إشراك شخصاً آخر فيها لإشعال الأمور؟.