أم تناقش طفلها ليوضّب غرفته قبل أن يداهمهما الوقت ويحين موعد حفل زفافه
الحدود - مراسلون
٠٤ أغسطس، ٢٠٢٥

علمَ مراسل الحدود الذي يعمل في تلميع سيارات بناء رقم ١٤ في حيّ التعاضد ليوفّرَ دخلاً إضافياً يساعده على القدوم إلى العمل بالمواصلات، الزميل مايكل أبو العاص، أن جولة جديدة من مفاوضات السيدة تماضر محاسيس مع ابنها كُ.أُ، ربي يسعده، والمستمرة منذ عام ١٩٩٧ لمحاولة إقناعه بتوضيب سريره وإزالة علبة العصير الفارغة ولملمة الليجو عن الأرض ووضع بوكسره المتسخ في سلة الغسيل، توقّفت مجدداً دون الوصول إلى نتيجة بسبب ملاحظتها أنه ما شاء الله كبر وأصبح له شارب ويلعن عينه الذي تأخر عن حفل زفافه.
وكانت فرقة الزفّة وصلت بالفعل إلى الحي وسألت مراسلنا عن عنوان السيدة تماضر، ما دفع الزميل مايكل لإلقاء الشريطة أرضاً والهرولة أمامهم نحو البناء، إذ اكتشفَ أن الجماعة لم يجهزوا بعد، ناصحاً السيدة تماضر أن جلسة مفاوضات إضافية بعد عودة كُ.أُ ربي يسعده، من شهر العسل لن تضر بشيء، فهو لن يهرب وإنما سينتقل من زريبته للعيش في زريبة جديدة بالقرب منها.
وخلال مرافقته للزفّة مقابل مبلغ جيّد بعد إقناع أعضائها بأنه يجيد الرقص الشعبي والطبل، أكّد الزميل مايكل أن السيدة تماضر واصلت خلال الحفل محاولة إقناع ابنها بتوضيب غرفته غداً صباحاً قبل السفر، مهددة بأنه إذا لم يفعل ذلك فلن تُلبِسَ العروس السلسلة الذهبية التي اشترتها لها، وسيعود من السفر ليجدها ألقت كل ما على أرض غرفته في القمامة.