تغطية إخبارية، خبر

المأساة تضرب مرتين: أسمج شاب تعرفه يشير إلى أن زياد الرحباني كان ملهمه ويتعهد بإكمال الدرب

رشدي عبير المرج - مراسل الحدود وطرف بقضية حصر إرث

Loading...
صورة المأساة تضرب مرتين: أسمج شاب تعرفه يشير إلى أن زياد الرحباني كان ملهمه ويتعهد بإكمال الدرب

علمت الحدود أنك أُحِطتَ بكارثة جديدة أثناء انشغالك بالحداد على زياد الرحباني واستذكار مناقبه وفنّه ومواقفه الجيدة والسيئة والمتوسطة ومفاضلتها، تتمثل بإعلان أسمج وأدبق إنسانٍ عرفته على الإطلاق أن زياد كان ملهمه ومحفّزه، واعداً باستكمال ما يعتقد أنه نهج الراحل والبناء عليه.

ويتميز هذا الشاب بوجود شخص مثله في حياة معظم الناس في هذه الأمة، أنا لدي منه في حياتي، ولا بد أنه أخبرك عن كونه ابن جيلٍ شبَّ على كاسيتات وأقراص وحفلات وبرامج الراحل، مبرزاً دورها في تكوين وعيه السياسي وشخصيته منذ المراهقة، ليكشف بعدها تفصيلاً شديد الشخصية "لا شك أنك تساءلت من أين أتيت بحسّي النقدي اللاذع وسخريتي التي لا تهادن. ألم تتساءل؟ اليوم أستطيع أن أكشف لك كل شيء" وهكذا، يسرد عليك قصة تعلمه زياد عن بُعد، ويفجعك اعتباره تقليد حركات الراحل وطريقته في الحديث وتكراره مصطلحات "هي مش بلد" و"طائفيي وطائفيك" وغيرها حسّاً نقدياً وسخرية ترتعد منها الطبقات الحاكمة.

وبذات الثقة التي طالما دفعته لتذكيرك ومن حولك بمونولوج تغيير الساعة في كل فرصة، تعهّد السمج بإكمال درب زياد "سأمشي وأكفّي الطريق. سأحارب بإبداعي كل هذا السواد والفساد. إذا اعتقدوا أن رحيل زياد سيجلب لهم السكينة، فهم ببساطة لا يعلمون أي البذور زرعها وكيف ستزهر" قبل أن يحدثك عن مشروعه الثوري القادم. السمج في حياتي يودّ إعداد "بالنسبة لبودكاست شو؟"، فلا تستغرب إن أبدى سمجك استعداده لتعلّم الجاز الشرقي "آلة آلة إذا تطلّب الأمر" ليعدّ "ميس الريلز".

شعورك تجاه المقال؟