وزارة الإعلام السورية تحبط محاولة تسلل صحفيين استشراقيين إلى محافظة السويداء

أعلنت وزارة الإعلام السورية إحباط قوات نخبتها عملية تسلل صحفيين استشراقيين إلى محافظة السويداء بغية استهداف ما يصفه عدد من الخبراء بأكثر أيام المحافظة طبيعية وتناغماً وتلاحماً مع حكومتها على الإطلاق، في مناخ من الوفرة والعيش الرغيد والهانئ.

وفي بيانٍ رسمي، قالت الوزارة إن كتائب إدوارد سعيد التابعة لقيادتها العامة ضبطت الصحفيين الاستشراقيين على حدود المحافظة بعملية نوعية وعثرت بحوزتهم عدد من أعمال برنارد لويس وألبومات صور نمطية عن سوريا، إضافة لمجموعة من العبوات الاستعلائية وشعارات تنظيمات ممنوعة مثل رويترز، كان الصحفيون يخططون لإدخالها إلى السويداء بغرض استخدامها في تقديم صورة لا تشبه واقع المحافظة بتاتاً، والنظر بعين ليس التقدير ملؤها إلى إنجازات الحكومة ونجاحاتها التي تستطيع العين المسلّحة بوعي ما بعد استعماري تفخيمها فوراً، كما قال البيان.

بدوره أوضح مدير مكتب العلاقات العامة المشرف على عمل مكتب العلاقات العامة التابع للوزارة، أن هذه العملية جزء من الخطة الأوسع لبسط سيطرة الإعلام البنّاء الواعي القومي لمواجهة الاستعلاء الأبيض وسردياته البالية التي طالما حاولت الإساءة إلى ثقافتنا الأصيلة ورموزها من العناصر غير المبتوت بانضباطهم والشخصيات المختبئة بالظل بلا تسميات رسمية، أو طقوسها وتقاليدها المتوارثة كالتجاوزات الفردية والجمعية، وحتى أعرق مؤسساتها التي لم تسلم من شرّهم مثل مصرف سكان سوريا الأصليين المركزي.

واختتم مدير مكتب المكتب توضيحه بدعوة الصحفيين إلى مراجعة امتيازاتهم وانحيازاتهم قبل دخول سوريا، "عندما تطأون هذه الأرض المباركة، نحن لا نطلب منكم الكثير: عوّوا...أقصد وعّوا أنفسكم واطّلعوا على أعمال زملائكم غير البيض مثل الحسن أو ياسين، واتركوا جانباً كل المفاهيم المعلّبة والمستوردة مثل المحاسبة والشفافية والعدالة. وبالطبع، لا تنسوا الحصول على التراخيص من الخارجية والأفرع الأمنية ذات الصلة وكل الحواجز والعناصر التي ستمرّون عليها أو تمر عليكم."