تحقيقات الحدود: أعطني جندياً عشائرياً وإعلامياً كموسى العمر وسأجعل أوروبا تعوي ولاك
سهيل الأنّان - متسلسل لبني أمية
٢٤ يوليو، ٢٠٢٥

بعد ارسالي بفزعة صحفية من قبل الحدود إلى القصر الرئاسي بدمشق لمعرفة موقف الحكومة مما حصل بجارتها الجنوبية السويداء، تركني السيد أحمد الشرع في مكتبه وخرج لإطعام الجولاني المقيم في القبو أسفل القصر، ولأني خنزير من خنازير الأقليات ولا أؤتمن على شيء، تسللت إلى مكتب الرئيس لسرقة بعض الملفات، فوجدت النسخة الأصلية الوحيدة والمفقودة من كتاب "كفاحي"، وقررت مشاركتها قبل استخدامها كسلوغن للهوية البصرية الجديدة.
هتلر لم يطلب جندياً مصرياً أو عراقياً أو فلسطينياً
على عكس الإشاعات، فإن الزعيم الألماني صرّح في كتابه الأصلي أنه بحاجة لجندي عشائري وعصبة حمراء وسيجعل أوروبا تعوي من أولها لآخرها. ويبدو أن ثقته بجندي العشائر لم تكن من فراغ، فوفقاً للفصل الرابع/صفحة ١٧٦، أدرك مبكّراً أن "الفزعات" خطة عسكرية فتّاكة لا يتقنها إلا أبناء العشائر السورية، الذين لو قامت الحرب العالمية الثانية بعد لجوء معظمهم إلى ألمانيا، لسمعنا العواء من الساحل السوري إلى سواحل مارسيليا.
العسكرة وحدها لا تكفي
خلال تصفحي للنسخة الحقيقية، انتبهت لوجود ملاحظة صغيرة أسفل الصفحة ٥١٥ جاء فيها "الفزعات العسكرية لا تكفي، أحتاج لتنفيذ طموحاتي إلى إعلامي سوري أموي، ويا حبّذا لو كان اسمه موسى مثلاً، ليتعلّم منه غوبلز كيف توظف إذاعة أوروبا الحرّة الإعلام في ملاحقة فلول الحلفاء شعبياً"
هتلر لم يهتم لعرقه الآري قدر اهتمامه بعرقه العشائري
تكشف النسخة الأصلية المكتوبة بخط الرقعة أن رئيس الرايخ لم يكن آرياً ولا زفت، وفي فصل فصفصة الأعراق، برز اسم عشيرة الموالي، يشير الفوهرر بوضوح "ها أنا ذا أصب فنجان قهوتي المُرّة متمنياً أن أشربها مع أولاد عمومتي العنزة والبكارة والنعيم والموالي، لكن يحرم عليَّ شربها ما لم تَعُد موسكو إلى ألمانيا".