مرسوم رئاسي يسمح للشرع بارتكاب مجزرة بين فترة وأخرى إن اقتضت الحاجة
فريد النوعي - مراسل الحدود لشؤون الصلاحيات الرئاسية
٢٣ يوليو، ٢٠٢٥

أصدر فخامة الرئيس الذي صار مفدّى خلال وقتٍ قياسي إلى حدٍّ ما أحمد الشرع، أصدر مرسوماً رئاسياً يسمح بموجبه لفخامة الرئيس أحمد الشرع بارتكاب مجزرة بين الحين والآخر. يعني كلما أصيب مكوّن سوري بضلالةٍ وطالب بأشياء غريبة عن عاداتنا مثل المساواة وضمان حقوقه والمشاركة في السلطة، يجرّ من أذنه أو رقبته أو شاربه إلى الطريق القويم.
ويأتي هذا المرسوم كإجراءٍ ضروري لتدارك فشل فخامة الرئيس السابق بشّار الأسد في تثبيت الدولة وتثبيت نفسه في الدولة وبناء مجتمعٍ متحابٍّ متجانسٍ ملتفٍّ حول قيادته الحكيمة.
الباحث السياسي المتخصص في شرح مزايا المراسيم الرئاسية، سليمان العدنان (أبو بسام)، اتفق مع المذيع معاذ مقاتل عبر شاشة الإخبارية أن المرسوم يوفر على خزينة الدولة في المستقبل كلفة تشكيل لجان تحقيق بعد كل مجزرة ويعفي السوريين على اختلاف انتماءاتهم من انتظار نتائج التحقيق الذي يتأخّر عادة لآجالٍ غير مسمّاة.
وأشار أبو بسّام إلى أنّ المرسوم يستشرف المستقبل، ويتيح للرئيس المقبل الذي يمكن أن يأتي بعد عقود طويلة -لا سمح الله- الاستفادة منه لمحاولة النهوض مجدّداً بفكرة تثبيت الدولة وتثبيت نفسه في الدولة وبناء مجتمعٍ متحابٍ متجانسٍ ملتفٍ حول قيادته.
يُذكر أنّ البند الثاني من المادة الثانية من المرسوم يُتيح لفخامة الرئيس الشرع ارتكاب مجزرة حتّى وإن لم تقتض الحاجة، بينما اعتبر البند الأوّل من المادة الثالثة أنّ نزوات فخامته حاجةٌ ضرورية يجب أن يقضيها، وتندرج ضمن المادة الأولى التي تتيح ارتكاب المجازر إن اقتضت الحاجة.