دراسات الحدود: معرفة أين كنت حضرتي طوال ١٤ سنة لا يحل المشكلة التي نتحدث عنها الآن
الحدود - مراسلون
١٨ يوليو، ٢٠٢٥

أظهرت دراسة أجراها معهد الحدود العالي ٣ أمتار تقريباً، أنّني سواء كنتُ نائماً أو أرضعُ الكرامة على الجبهات في بابا عمرو، فهذا لا يُسهم في حلّ أيّ من المشاكل التي كانت تُناقش قبل أن تتفضّل بسؤالي أين كنت حضرتي طوال ١٤ سنة، مثل مشكلة سوء إدارة البلاد وملف المختفين وأوضاع التسويات وندرة الكهرباء والغلاء المعيشي والتصرفات الفردية والعناصر غير المنضبطة والمجندين قليلو الخبرة والمقاتلين الأجانب وسيارة الدعوة البيضاء وصلاحيات الهيئة العامة للرقية الشرعية.
الدراسة استطلعت عينة عشوائية ممثلة شملت خمسة آلاف شخص من غير المعروف مسبقاً أين كانوا منذ ١٤ سنة، بهدف التأكد أن النتائج ستحل المشكلة التي كنا نناقشها قبل أن تتفضّل حضرتك بهذه المُداخلة، ووجد فريق الدراسة أن ٧٠٪ منهم كانوا أطفالاً بين ٩-١٣ سنة، بينما كان ١٨٪ مشبوحين في أقبية التحقيق عندما كنتَ تهزّ عرش الطغيان بسماعك "بدنا نعبّي الزنزانات" وتدعو الله في التعليقات أن يفرّج منتظراً سقوط النظام من تلقاء نفسه، لتسأل الناس أين كانوا منذ ١٤ سنة. أما الـ ١٢٪ فكانوا يحفرون الصخر للهروب من الخدمة العسكرية أو العثور على كنز لدفع بدل.
وبعد تحليل الدراسة واختبارها تحت منهج فينومينولجي صارم، لم يصل فريق العلماء لحل القضية التي كنا نناقشها قبل أن تتفضّل حضرتك بهذه المُداخلة التي أجبرتنا على القيام بالدراسة لإجابتك ومعرفة ما الذي تريد أن تصل إليه بعدما عرفت أين كانوا، بل وقفز مدير الدراسة، الزميل مايكل أبو العاص، لأبعد من ذلك، إذ أكّد أنه كان طوال ١٤ سنة ينـ*** يا سيدي، طيب؟ ماذا الآن بعد أن ارتحت وعرفت ذلك؟ هل لك أن تأتِ بحياة سياسية أو دولة مواطنة أو حتى ساعتي كهرباء إضافيتين؟