لايف ستايل، تقرير

شكسبير يكتب: أذوب أو لا أذوب.. هذا هو السؤال

- - -

Loading...
صورة شكسبير يكتب: أذوب أو لا أذوب.. هذا هو السؤال

أيتها الشمس الوقحة… كفّي عن سكب نارك فوق رأسي، فلستُ خصماً جديراً بسهامك المشتعلة. أفسدتِ عقلي مثلما أفسد التيار الكهربائي المتقطع مروحتي، ولستُ أملك الآن سوى مروحةً معطّلةً وصنبور ماءٍ يغلي كساحرٍ شرير، أحاور نفسي: أيهما أكثر نُبلاً… أن أحتمل لهيبك المهين، أم أن أتمرد على بحر العرق وأطلب مكيفاً بالتقسيط؟

آه يا أوفيليا… حبيبكِ يتظاهر بالقوّة والبأس لكنّه يتصببُ بصمت، قميص حبيبك مبلولٌ، جبينه سلختهُ الشمس بسياطها، ظهره ملتصقُ بالكرسي، يتمنّى لو ينادي من شرفته على الصبي الواقف عند إشارة المرور "ماء بارد لو سمحت يا عمّو"، لكنّها كرامتي يا أوفيليا.

من الذي ارتكبَ ذنباً فاحترقتُ أنا بلهيب الآلهة؟ أهذا حكمها، أم دعوات بولونيوس كي لا أتزوّج ابنته؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عمّ. ليس لي سوى شكوى بائسة أرددها: يا شمس، رفقًا بالعبيد!

ويبقى السؤال: أذوب، أو لا أذوب؟ ذاك هو السؤال أيها السادة.

شعورك تجاه المقال؟