بي بي سي تروي معاناة جندي اضطرَ لاستهداف أكياس الطحين بعد تلاشي جميع من حولها
الحدود - مراسلون
٠١ يوليو، ٢٠٢٥

نشرت "بي بي سي" تقريراً خاصاً من شأنه تفنيد الاتهامات التي طالتها حول انحياز تغطيتها لإسرائيل، مسلطةً الضوء على المسكوت عنه إسرائيلياً حول معاناة الجنود في جحيم القطاع، من خلال قصة الشاب مخروم بختيعالوف (٢٢ سنة)، الذي أُجبِرَ على ترك عمله في صالة ألعاب بلاي ستيشن مكيّفة، واقتيدَ للخدمة العسكرية وسط التراب والغبار والجثث والحرّ في المواصي.
ويفضح تقرير بي بي سي إهمال السلطات الإسرائيلية لجنودها، إذ يقول مخروم للمراسل "أتيت هنا لأدافع عن نفسي، لا لأُشعرها بالوحدة؛ اعتقدتُ أن محاكاة الببجي الواقعية التي جئنا إليها هنا ستستمر بتوليد شخصيات أستهدفها في الركبة أو الكلية أو الرأس. بالأمس صرختُ بكيس طحين أن يُخلي المنطقة لكنه أصرّ على البقاء في مكانه فوجدت نفسي مضطراً للإطلاق عليه! 🙁".
توجّهت بي بي سي إلى محرر قسم الصحة النفسية للسؤال عن تبعات معاناة شباب إسرائيليين في عمر الورد، والذي حذّر من مشاكل أكبر "هذا النقص في الأهداف البشرية ينعكس على قدرات الجنود في إدارة الرصاص بعقلانية، فالأحزمة النارية والكوادكوبتر لم تبقِ حول المساعدات من يمكن استهدافه، ما يعني إمكانية استهداف الجنود لبعضهم البعض مستقبلاً إذا لم يُعالج هذا النقص الفلسطيني بسرعة".
وأكدت بي بي سي في تقريرها أن هذه الحوادث -التي لا توليها الحكومة الإسرائيلية أي أهمّية- دليل على حياد الهيئة وعدم تبنّيها أيًّا من الروايتين، لافتةً في ختام تقريرها أنها تعد حلقة جديدة من الوثائقي يفضح تجاهل الحكومة للمعضلة الأخلاقية التي يواجهها الجندي في تحقيق التوازن بين الدفاع عن النفس والدفاع عن المساعدات في وجه جموع الفلسطينيين.