تغطية إخبارية، الحدود تسأل والحدود تجيب

ما هو النصر الذي تحتفل به إيران؟ أنت تسأل والحدود تدعوك للعد على أصابعك

شفيق ميادين - محلل سياسي ثاقب

Loading...
صورة ما هو النصر الذي تحتفل به إيران؟ أنت تسأل والحدود تدعوك للعد على أصابعك

إيران خرجت منتصرة من هذه الحرب، ويمكن إنهاء المقال هنا لفرط وضوح نتيجة الحرب ومن كان صاحب الكلمة الأخيرة ومن توسّلته أميركا راكعةً أن لا يردّها خائبة ويوقف ضرب تل أبيب.

مع ذلك، لا بأس؛ جهّز أصابعك لعدّ البراهين التي ستُبهِت أمثالك المشكّكين، الذين يعتبرون مجرّد تحقيق إسرائيل لأهدافها من اغتيال العلماء وقيادات الحرس الثوري وتدمير الدفاعات الجوية ومنصات الصواريخ والبنية التحتية والمطارات العسكرية والطائرات الحربية والمنشآت النووية، يعني أنها حققت أهدافها وانتصرت. 

الراية المنصورة

فور تلقّي إيران الضربة الأولى الغادرة، التي لم يُعلن عنها في وسائل الإعلام أو عبر القنوات الدبلوماسية وإلا لما كانت لتُحدث هذا الضرر - البسيط بالمناسبة - أمرَ سماحة المرشد برفع راية الثأر الحمراء؛ وبعد نحو ١٠ أيام من الحرب، لم تنزل الراية أو تهتز أو تتمزّق، وأتحدّاكم إحضار دليل واحد على انخفاضها ولو لنصف سنتيمتر.

المضيق المنتصر

مع دخول أميركا على الحرب وضرب منشأة فوردو، كان بإمكان إيران إغلاق مضيق هُرمز وخنق العالم بأسره؛ لكنها لم تفعل، هل فكرتم لماذا؟ لأنها ببساطة لم تحتج لذلك، ولأن الحرب حُسمت بانتصار ساحق قبل تفعيل هذا السلاح؛ وأتحدّاكم إنكار حقيقة أن عدم الحاجة إليه تعني الانتصار في منطق العلوم العسكرية. 

المرشد المنصور

هددت إسرائيل وأميركا مراراً باغتيال المرشد، وقالتا إن مكان اختبائه "حاشاه" معروفٌ لديهما؛ لكنّ سماحته حيٌّ يُرزق، وأتحدى إسرائيل وأميركا أن تقولا عكس ذلك أو التجرُّء على اغتياله بعد وقف إطلاق النار وانتصار إيران. 

الاحتفال بالنصر

احتفلت إيران بالنصر في ساحة الثورة بالعاصمة طهران، لكن أتحداكم إحضار مقطع فيديو واحد لإسرائيليين محتفلين بالنصر في ساحة الثورة بالعاصمة طهران.

شعورك تجاه المقال؟