تغطية إخبارية، تقرير

مُجمَل التطوّرات الجارية تفرض الحاجة إلى خيار يسمح بخسارة الطرفين معاً

رشدي عبير المرج - صائم عن أكل الأكتاف

Loading...
صورة مُجمَل التطوّرات الجارية تفرض الحاجة إلى خيار يسمح بخسارة الطرفين معاً

استجابة لنجاح الأحداث العالمية دائماً بإنتاج أسوأ الفائزين، من الحرب الإيرانية الإسرائيلية وصراع ترامب وماسك إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ومباريات مونديال الأندية، استجابة لهذه الأحداث وأبطالها، أعلنت نسبة متزايدة من المتفرجين عن رغبتها في رؤية نهاية تسمح بخسارة الجميع بالتزامن وتصيب كل المتنافسين ولا تذر منهم أحداً.

يأتي هذا التوجه بعد تسيُّد سياسة الفائز الواحد المشهد لعقود، مفرزة جماهيراً ترى خلاصها في الدب الروسي أو العم سام أو صاروخ ماديرا أو برغوث روزاريو أو سماحة المرشد أو الحكيم أو المجيد، وغيرها من الألقاب التي عنت شيئاً لهذه الجماهير يوما، قبل اكتشاف أن منبع سعادتها يكمن في تعاسة المتخاصمين، ووقوع أكبر خسارة في صفوفهم.

"لا أعلم إن كان المتخاصمون قد صاروا أردأ، أم أني سئمت المنافسة كلها. لكني أتمنى اليوم حظاً عاثراً للجميع". تحدثت رهام همس البلح للحدود عن قفزها بين المحاور والفرق والأقطاب الواحدة والمتعددة، ثم كيف سئمت كل التوازنات الإقليمية، وعقدت آمالها على عالمٍ بـ"اسطبل كامل من الأحصنة الخاسرة"، وفقاً لأقوالها.

بينما قال الشاب عبدو بلصور، الملقب سابقاً بالخنجر، إن عواقب رؤيته لأي فائز مستقبلاً لن تكون محمودة "والذي نفسي بيده، أني سـ ******* شرفه لو أمسكت به. فإذا صادفت نتنياهو مبتسماً مرة أخرى، أو أحد مريدي آية الله يحتفل بنصر مبين، أو ترامب يعقد صفقة جديدة، أو وموسى العمر يطل من على سفح جبلي، سأقدم على حماقة تجعلكم تندمون حينها، وسأفعلها أيا كان من سيحقق دوري أبطال أوروبا العام القادم، ولن يفيدكم الندم"

شعورك تجاه المقال؟