خاص بالحدود: أبو طلال يكشف كواليس المسرحية الإسرائيلية الإيرانية
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون كشف المكشوف
١٥ يونيو، ٢٠٢٥

لم يفِق معظمنا من صدمة ما جرى ويجري منذ ثلاثة أيامٍ في المنطقة، أهي إرهاصات الحرب العالمية الثالثة، أم جولة تصعيد لإعادة رسم مسار المفاوضات، أم أداءٌ استعراضي قِلّة قليلة تستطيع رؤيته وتفكيك خيوطه؟.
وفي محاولة لرسم صورة شاملة لمجريات الأحداث، تقدم الحدود في هذا التقرير خلاصة سلسلة من تعليقات أبو طلال التي تتبعتها على منشورات الجزيرة والعربية، والتي كشف من خلالها خبايا المسرحية الصفَو-صهيونية مُقسماً بالله أنه مسؤول عن كلامه وأن التاريخ بيننا وبينه.
ما بين البرنامج النووي والهيبة الأردنية
في إحدى ردوده على من اتهم الأردن بدعم إسرائيل وإسقاط الصواريخ الإيرانية، أوضحَ أبو طلال أن هذا هو تحديداً الهدف من هذه المسرحية؛ والنيل من هيبة الدولة الأردنية وزعزعة استقرارها من خلال تصويرها كممر عبور وكأنها لا تمتلك السيادة على أجوائها ولا تستطيع إسقاط الأجسام التي تتجاوز سرعتها ٢ كلم/س.
غارات موجّهة نحو الشيعة هدفها السنّة
بعد سقوط المشروع المجوسي الصفوي في سوريا ولبنان، وشهود المنطقة على موجة تغيير واسعة لصور البروفايل إلى صورة محمّد بن سلمان يضم قبضتيه إلى صدره مع نجاح المحور السنّي في بسط الاستقرار والتنمية، هبَّ الصهاينة لإنقاذ حلف الأقليات من خلال استفزاز الشيعة لإطلاق مئات الصواريخ وإلحاق الدمار بعدد من مباني تل أبيب بهدف إعادة الشعبية والشرعية للمشروع الشيعي بين الأوساط العربية، ليكمل الطرفان مخططهما المشترك الذي بدآه مع استشهاد صدّام حسين، الذي بالمناسبة لم يمت وسيعود ويذلّ أعداء الأمّة.
مهرَب من هزائم غزة المتتالية
بعد فشل الأميركان بإقناع المفاوض العنيد في الدوحة بإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وبينما تعلق عجلات عربات جدعون في رمال غزة، يشرح أبو طلال كيف لم يبقَ للصهاينة ومشغّليهم الأميركيين سوى افتعال حربٍ عالمية ثالثة يسترون بها عورتهم، خصوصاً بعدما كشفت سفينة مادلين وقافلة الصمود وحشية الاحتلال وتواطؤ الشمال العالمي مع سياساته.
إحراج مصر
لم يستفِض أبو طلال كثيراً في هذا المحور نظراً لبداهته، لكنه أكَّد أن ما يجري، تماماً مثل كل ما جرى في أي مكان منذ القرن السادس عشر، يحمل في طياته نوايا لإحراج مصر وتهديدها بصفتها أُمّاً للدنيا، ويفسر ذلك كمحاولة لتقويض دورها الإقليمي بعدما حصرت إسرائيل بالزاوية ولم تترك لها أي مطلب تفاوضي دون تلبيته، ما ترك الأخيرة تقف عاجزةً أمام الليونة المصرية لتهرب إلى الأمام آملةً أن ينسى المفاوضين المصريين الشروط مع مرور الوقت أو تغييرهم من قبل السيسي.