تغطية إخبارية، تحقيقات الحدود

تحقيقات الحدود: الشرع أبلغَ فلول النظام أنّ من دخل بيته فهو آمن، ومن دخل دار أبي صقر فهو آمن

مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون العفو عند المقدرة المالية

Loading...
صورة تحقيقات الحدود: الشرع أبلغَ فلول النظام أنّ من دخل بيته فهو آمن، ومن دخل دار أبي صقر فهو آمن

أثارَ العفو عن فادي صقر، أبرز قيادات ميليشيا الدفاع الوطني، والمتهم بارتكاب مجازر جماعية، وتبرير اللجنة العليا (٣ أمتار تقريباً) للسلم الأهلي ذلك بمنح القيادة الأمان له، أثارا الكثير من الجدل في الشارع السوري؛ لكن ما لا يعرفه هذا الشارع المليء بالحفر والمطبّات، وكشفه تحقيق أجراه مركز الحدود لأبحاث الفتح المبين، أن هذا الأمان كان لهُ ما لهُ ولهُ ما لهُ أيضاً.  

كانَ فتحُ سوريا موقعةً فاصلةً في تاريخ الإسلام، فخلالهُ خسر أهلُ الشّرك والمجوس والفُرس و"الولاك المعوّون" أهم معاقلهم في بلاد العرب، وبفضله دخل فادي صقر ومحمد حمشو وسامر فوز ومرتادي النوادي الليلية ومُرتديات البكّيني في دين الله أفواجاً؛ وما كان لكل هذا أن يحدث لولا العهد الذي قطعهُ القائد الشّرع لأئمّة النظام البائد.

إذ كشفَ تحقيق الحدود، أنه وأثناء معارك التحرير، كان فادي صقر خارج الشام يتجسس الأخبار؛ فلقيه خالد الأحمد ونصحه بأن يأتي معه ليطلب له الأمان فجاء معه، ولما دخلا على الجولاني قال مخاطباً فادي صقر "ويحك يا أبا صقر! ألم يأن لك أن تعلم أن النظام ساقط؟ ألم يأن لك أن تعلم أني خليفة رسول الله؟".

فلما تاب أبو صقر، قال الأحمد للخليفة: إنه يحب الفخر، فاجعل له شأناً، فأجابه الخليفة "نعم، من دخل دار أبي صقر فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الأموي فهو آمن ومن دفع تسويته في الفورسيزونس فهو آمن". 

فغادر فادي مسرعاً إلى قومه صارخا بأعلى صوته: "يا معشر النظام هذا الجولاني قد جاءكم بما لا قبل لكم به، فمن دخل داري فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الأموي فهو آمن ومن يملك الملايين فليأتِ بنبأها لحازم الشرع"، فتفرق المسلحون وحُقنَت الدماء. 

وأشار التحقيق أن هذا العهد لم يحقن الدماء فحسب، بل ساعد بهداية الكثير من رموز النظام البائد وعودتهم إلى جادّة الحق والتوبة النصوحة، ما سيعود على اقتصاد النظام الجديد بالخير والرفاه والحب والبناء وتعود سوريا مثلما كانت تماماً.



شعورك تجاه المقال؟