لايف ستايل، خبر

شاب يُصدم لاكتشافه أن "محاسن الصدف" ليس اسم ممثلة مصرية من أيام الأبيض والأسود

عبد الدافش نكاشة - كاتب وذوّاق أطباق كرامة

Loading...
صورة شاب يُصدم لاكتشافه أن "محاسن الصدف" ليس اسم ممثلة مصرية من أيام الأبيض والأسود

أقرّ الشاب عارف عارفين، الذي اعتاد الجلوس قرب طاولات المثقفين في مقهى السنترال بالعاصمة عمّان، بأنه فوجئ لدى معرفته أن "محاسن الصدف" هي مجرد عبارة تستخدم في أكثر من سياق، وليس اسماً يعود لفنانة مصرية راحلة.

واعتاد عارف -المهتم بالشأن الثقافي- أن يذكر اسم محاسن كواحدة من ثلاث نجمات يعتبر أنهن لن يتكررن في عالم السينما العربية، مترحّماً على أيام الفن الجميل، ومُديناً الانحدار الذي يشهده الفن عموماً، والسينمائي منه تحديداً، في وقتنا الراهن.

ولطالما كرّر الشاب اسم محاسن في حديثه عن الفرص التي ضاعت بعدم تحول ثنائيات شهيرة في تاريخ السينما المصرية -مثل شويكار مع إسماعيل ياسين، أو تحية كاريوكا مع أحمد حلمي- إلى ثلاثيات، نتيجة عدم انضمام محاسن الصدف لهذه الثنائيات.

وبمجرد اكتشافه للاستخدامات المتعددة للعبارة، أشاد عارف بمحاسن الصدف التي جعلت من محمد ياسين صالح وزيراً للثقافة بسوريا، مشدداً على الإمكانيات الهائلة لصالح في مجال قرظ أشعار المديح، وإتقان اللكنة الخليجية خلال الحديث بالفصحى، وإدارة العلاقات الثقافية مع المسؤولين، وتناول الشاورما مع إكسترا مخلل على الرصيف وكأنه إنسان عادي يشبهنا، مع أنه "أحلى منّا بما لا يقاس"، مضيفاً أن معالي الوزير "عليه عيون لا بتنافق ولا بتخون".

وفي مناسبة أخرى -لم يتضح إن كان الشاب قد أدرك معنى العبارة وكيفية استخدامها أم أنه من عشّاق الكوميديا السوداء- عقّب على محاضرة بعنوان "الثقافة والكوارث الطبيعية" تابعها من الصف الأول للجمهور، قائلاً إن "من محاسن الصدف وفاة مئات المدنيين -بما يشمل عشرات الأطفال- في إعصار ضرب المنطقة، لأن ذلك يرفع الوعي بشأن التغيّر المناخي".

وليست هذه المرة الأولى التي يُصاب فيها عارف بصدمة إثر اكتشافه معلومة مماثلة، إذ اعتاد أن يخلط بين المطرب المصري الراحل كارم محمود وعبارة مكارم الأخلاق والمذيعة السورية أمل مكارم. 

يُذكر أن الشاب نفسه شرب كأساً من الشاي في مقهى ريش بوسط البلد في القاهرة، وذلك خلال زيارة سريعة لمصر شملت جولة بالقرب من الأهرامات، التي شهدت أهم أحداث ثورة يناير ٢٠٠٩، وفق شرح تاريخي موجز قدّمه لأصدقائه مؤخراً في مقهى السنترال.



شعورك تجاه المقال؟