لماذا لا يحلل أبو تريكة مباريات الدوري القطري ويريّح رأسه من الغرب الخرا؟
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون فصل المحللين عن الرياضة
٢٩ مايو، ٢٠٢٥

يقول القول المأثور المنسوب لأول نتيجة على محرك جوجل إنَّ "التضحية هي جوهرة المروءة، وهي التي تصنع السعادة بين البشر"، وإن كان للمروءة تجسيدٌ اليوم فهو النجم محمد أبو تريكة، الذي يضحي منذ سنتين بكل ما لديه من أخلاق ورباطة جأش لتحليل دوريات الغرب الأبيض الشمال عالمي ازدواجيّ المعايير كرمى لعيون الجماهير وبضعة آلاف دولار وحفنة منشورات تفضله على صلاح مع كل ظهور.
يتسائل الزميل مايكل أبو العاص، الذي أحجم عن متابعة الرياضة على بي إن سبورتس منذ عامين لأن قلبه لم يعد قادراً على حمل ارتجاف أبو تريكة وخيبته كلما ناقشه المذيع بصفقات أرسنال الجديدة أو تذبذب مستوى دييغو جوتا وردّه بضرورة نبذ الغرب العنصري والتركيز على غزة، يتسائل الزميل لماذا لا يريح الكابتن قلبه وضميره ويحلل مباريات الدوري القطري في استديوهات نفس القناة، أو حتى من الملاعب ذاتها التي تبعد عنه أمتاراً قليلة؟.
للإجابة على هذه التساؤل توجه الزميل مايكل للنجم نفسه، الذي وضع جانباً هاتفه المُغطى بألوان الكوفية وصورة الأقصى ليشرح له موقفه قائلاً: "بُص! إنتا لو ركزت على طريقة لعب الغرّافة قبل ٧ أكتوبر وبعده، هتلاقي بنفسك إنّو في حاجة بتحصل برّا الكورة. وخلي بالك إنه غزّة كشفت خطة مدرب السدّ الي كان عاو….".
ولأسبابٍ لا يمكن الإفصاح عنها، لم يستطع الزميل مايكل، الموقوف لمدة شهرين، متابعة المقابلة، لكن بحسب ما قاله لي مصدر مقرب من أبو تريكة في المشفى، فإنه يخشى من أنَّ النسبة المرتفعة للاعبين الأجانب الموجودين في الدوري القطري هي جزء من خطة غربية لإبقاء شبابنا متأثرين بالغرب ولاعبيه حتى بعد أن يقتنعوا بدعوته ويعلنوا القطيعة مع ازدواجيي المعايير.