حماس تُدخل تغييرات جذرية على خطابها الإعلامي
الحدود - مراسلون
٢٨ مايو، ٢٠٢٥

فاجأت حركة حماس متابعيها بعبارة جديدة وردت في بيانها يوم أمس، تعكس عمق إدراكها لواقع الحال في قطاع غزة اليوم، حيث أكدت "أنه لن تكون هناك وصاية سياسية ولا أمنية لأحد على غزَّة، لأنه لن يكون هناك يوم تالٍ في غزة من الأساس".
وأعادت الحركة ترتيب مجموعة من شعاراتها في البيان، فبدأت بوصف نية إسرائيل احتلال ٧٥٪ من قطاع غزة بـ "عمل جبان واعتداء غاشم"، يعكس"حالة من الهستيريا" سببها "عجز الاحتلال عن تحقيق أي حسم ميداني أو أي هدف من أهدافه"، قبل أن تعتبر "تقدمه الشكلي" مجرّد "دعاية للاستهلاك الإعلامي، تهدف إلى إنقاذ نتنياهو المفلس سياسياً".
كما سبّقت الحركة عبارات أن الاحتلال "فقد شرعيته الأخلاقية، وبوصلته السياسية، وتوازنه الاستراتيجي، وزمام المبادرة، وعنصر المفاجأة"، بينما أخّرت عبارة "الهروب إلى الأمام، في محاولةٍ لتحقيق صورة نصر، بينما تنهار الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في ظل فشل منظومة الردع".
وحافظت الحركة على باقي المقاطع بالترتيب ذاته، مؤكدةً أن الحرب في الإقليم "قلبت الموازين، وأفشلت المخططات، وأوقفت قطار التطبيع، وجعلت غزة مقبرة للغزاة، ودحرتهم، بعدما ألحقت بإسرائيل هزيمة عسكرية ونفسية وإعلامية، وكذلك في معركة الوعي" كما هو معلوم.
يُذكر أن حزب الله وإيران كانا قد زوّدا حماس بسلاح الصبر الاستراتيجي للتصدّي لطائرات إف ٣٥، وبترسانة من القوالب الإنشائية المتقدمة.