استنفار أمني واسع في دمشق ومناطق أخرى خشية هجمات لمازن الناطور
عبد الدافش نكاشة - مراسل بني العباس
٢٦ مايو، ٢٠٢٥

علمت الحدود من مصادر مطلعة أن التعزيزات الأمنية الواسعة في محيط دمشق ومركز حلب وأرياف حمص والبادية السورية وبلدات في الساحل والحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء وقرب المعابر مع العراق وفي المناطق المتاخمة لمواقع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تعود للخشية من هجمات وشيكة قد يشنها نقيب الفنانين مازن الناطور بعد ورود أنباء عن استلاله الختم الأحمر.
وذكر مصدران أمنيان أحدهما في الاستخبارات العامة والآخر ناشط في المجتمع المدني أن معلومات استخباراتية وردت من دول عدوّة حذرت من أي تصعيدات في هجمات الناطور، الذي لم يميز في عملياته الأخيرة بين الأهداف المدنية والعسكرية والاقتصادية والفنية والاجتماعية والرياضية، فيما تتقاطع هذه المعلومات مع برقية وردت لإنبوكس للصحافي النزيه الموضوعي حذيفة ساسين من شابّة علوية أشارت فيها إلى خوف أهالي الساحل من الهجمات المحتملة بعد تأكيدها حبها لفخامة الرئيس أحمد الشرع.
وتأتي الهجمات المحتملة بعد موجة أولى حاسمة شنّها الناطور، استهدف فيها كل من سوّلت له نفسه الأمّارة بالسوء من الفنانين والفنانات أن يحاول ممارسة العمل النقابي ضمن نقابة الفنانين بدلاً من أن يلتهي بشغله ويحمد الله على عضوية النقابة ونظامها الداخلي.
وبحسب دراسة لمعهد كارنيغي، فإن مازن الناطور يشكل أول تهديد جدي لاستقرار السلطات الجديدة في دمشق، وكذلك للسلطات القديمة حتى، وربما يمتد هذا التهديد ليطال سلطات دول الجوار.
ووفق الدراسة، فإن بعض الجهات قد تسعى لاستغلال بركان الناطور الخامد في فندق داما روز، إذ يُعتقد أن الإدارة الجديدة التي نجت بعد ما ارتكبت بضعة مجازر في الساحل وتمكّنت من خفض احتمالات التصعيد مع قسد رغم مئات اللايڤات الداعية للحسم العسكري، وبلَفت الإسرائيليين بملف كوهين لاحتواء بعبصتهم في الجنوب، قد لا تنجح في محاولتها لاحتواء غضب مازن الناطور.