نتنياهو يطلب من الشرع التوسّط للقاء ترامب
آدم مؤزَّر - مراسل الحدود لشؤون اختلاط الأوراق
٢٢ مايو، ٢٠٢٥

أجرى مختار شعب الله المختار بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع إحدى القنوات الدبلوماسية غير المباشرة، لنقل رسالة للرئيس السوري أحمد الشرع، يناشده فيها استخدام علاقاته الجديدة والجيّدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لترتيب لقاء شخصي في أي مكان، أو حتى دردشة عابرة على هامش بوفيه في إحدى القمم المقبلة، ولو على طاولة السلطات.
وتالياً نص الرسالة …
أخي وابن عمي، فخامة السيد أحمد الشرع
رئيس جمهورية سوريا الجديدة الموحّدة أو أي قسم منها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن تصلك رسالتي وأنت تمضي أجمل اللحظات، متمتّعاً بالطقس المعتدل أثناء إعادة إعمار ربوع الوطن، وخصوصاً في جبل العرب. أرجوه معتدلاً كخطابكم الوطني تجاه الأقليات.
أخاطبكم اليوم، بعد تأملٍ عميقٍ في معنى الحنين والوحدة، والوحدة الجيوسياسية، في وقت لا يخفى فيه على أحد كم تغيّر دونالد تجاهي. كم أصبح بارداً، لا يردّ عليّ، ولا يسأل عني. متناسياً كم أضأتُ له السماء بالمقذوفات.
رأيتكم عبر التلفاز، والإنترنت، شاهدتُ كيف التقيتم بالرئيس الأمريكي، صافحتموه، جلستم بقربه، وأنا ها هنا يشحتفني الجفاء. لذا، أتواصل معكم راجياً التوسط لترتيب لقاء يجمعني به في أي مكان، أو حتى دردشة عابرة على هامش بوفيه في إحدى قممكم المقبلة، ولو على طاولة السلطات. وأنا على ثقة بأنه سيلبي دعوتك، خصوصاً أنه أحبك، ووجدك شابّاً قوياً فحلاً وسيماً وجذّاباً، وصار يقدّر المتطرّفين الجدد كما قدّرني في السابق.
نحن يا سيادة الرئيس توأم في أزماتنا، نتشابه كثيراً رغم اختلاف الدين واللغة والتاريخ. كلانا يمينيّ بطريقته الخاصة، وكلانا نكره إيران. أعاني من الحريديم، وتعاني من السلفيين، لديك دروز، وأنا عندي دروز أيضاً، قواتنا تتشارك الأرض السورية، وأدفع بقوّاتي كل يوم للتوغّل أكثر فأكثر لأكون أقرب إليك.
إنني أراهن على حكمتكم، فأنتم الوحيدون القادرون على فكّ محنتي، أتمنى أن تقنعو الرئيس ترامب بأننا لسنا عدوّه الحقيقي، بل أعداؤنا الذين لم يموتوا بعد، وإيران، والمجتمع الدولي. وإن واجهتم لا سمح الله واجهتم صعوبة في الوصول إليه، لا ضير من طلب مساعدة الأشقاء في السعودية ليتوسّطوا ويرتبوا لك اجتماعا معه لتخبره بشأني.
صديقك
بنيامين نتنياهو