لايف ستايل، رأي

رحلتي من الحُب إلى الجُب

Loading...
صورة رحلتي من الحُب إلى الجُب

ورد مفروم - كاتبة مأجورة

تأخرت قليلاً في الدخول بعلاقات؛ كنتُ مشغولة بالسعي نحو التفوق الدراسي، إذ بدا العلم أكثر إثارة من اكتشاف علاقات غير مضمونة العواقب. ولكن في ثلاثينياتي، وبعد عقد من التجارب المتأخرة، وثلاث سنوات من جلسات العلاج النفسي، أدركت أن محاولات اصطياد سمكة في بحيرة من البلهارسيا لن تنتهي سوى بعدوى مزمنة.

وأدركتُ أن الرجال آلات إيقاعية لا تتبع أوركسترا واحدة، يعزف كل منهم منفرداً بشكل عشوائي يجلب الصداع ويطقّ المرارة. أما نحن النساء، فآلات نفخيّة تحتاج إلى نفس طويل للعب معنا، لكن الحُب نفخنا على عجالة حتى فرقَعَنا، وعندما تفرقعتُ؛ أضاء في رأسي المصباح الذي قادني إلى الخلاص: الجُب!

والجُبات هي لفائف محشوة بخضروات من قلب الطبيعية، مناسبة للنباتيين ومحبّي البيئة واستدامة الكائن الحي، مع القضاء على الانبعاثات الكربونية للأحزان بنفخة واحدة، إذ تعمل على تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة "السلام" من خلال إحداث تأثير لذيذ يعتمد على حجم اللفافة، مع الاحتياط من الغشومية والطمع والمبالغة في حشو الخضار.

وهكذا بدأت رحلتي من الحُب إلى الجُب؛ عندما عملت على تطوير علامة تجارية خاصة بي بنكهات مستوحاة من تقلبات مزاجي. ومع أنها رحلة ناجحة أفتخر بها، إلا أن بعض العملاء، وأنا كذلك، نشتكي من أعراض جانبية مثل الاستسلام لزيادة الوزن، الناتج عن النهم العجيب الذي يتلو تناول نفخات منها، وهو أمرٌ لا يشكّل مأزقاً كبيراً، بما أنه حلّ مشكلة أن الرجال سدوا نفسي بالفعل عن الحياة.

مع ذلك؛ فما تقرأه هنا ليس دعوة للاصطباحة، ولا تسويق لمنتجي، فهذا الوضع لا أتمناه لألد أعدائي، بل أعرضه كيوزر إكسبيرينس عن العلاقات. فإذا لم تكن في علاقة فلا يوجد ما يدفعك لاتباع خطاي ولا استخدام خلطاتي؛ والأسهل من ذلك هو أن تبتعد عن الحب وتغنِّ له، أفضل من أن تجد نفسك غارقًا في الجُب وتنميله.

شعورك تجاه المقال؟