الحوثيون ينتصرون وينسحبون ويقصفون ويستسلمون في يوم واحد
وصفي حديث - مراسل الحدود لشؤون الممانعة
٠٧ مايو، ٢٠٢٥

نجحَ الأشقاء اليمنيون (فرع الحوثي) يومَ أمس في إتمام حركة دورانٍ محوريّةٍ كاملة في يومٍ واحد، بدأت بفرضِ حصارٍ جويٍّ مطبق على إسرائيل، تبعتها طررربقةُ السمواتِ عليهم، ثم إعلانُ الانتصار والشهادةِ والاستسلامِ، ضمن حركة دوران جيوسياسيّة نادرة، لا تحدث إلا مرّة واحدة كل عام.
ويعدُّ نجاح هذا الدوران امتداداً لنجاحٍ سابق حقّقه حزبُ الله اللبناني عبر حركة مشابهة، بدأت بشنِّ حربِ إسنادٍ ضدّ برج، تَبِعَها عدمُ ضغط السيّد نصرالله على زر الصواريخِ الشهير، تلاه تبخُّرُ الحزبِ وانتقالُه من الجهادِ إلى الشهادة، ومن الحياةِ الدنيا إلى الآخرة، وذلك في فترةٍ استغرقت من الحزب بضعةَ أشهر.
ويأتي دوران الحوثي في توقيتٍ دقيق، قُبَيلَ زيارة تفقديّة لرئيس الكوكب، تتزامن مع إعلان إيران عن مشروعٍ عسكريٍّ محور-دورانيٍّ ضخم، قادرٍ على تفجير موانئها في حال استدعى الأمر ذلك.
يجدر الذكر أن حركة أنصار الله الحوثية نفت أن تكون قد استسلمت، وأكّدت، ثم رفضت التعليق على هذه الأنباء، وذلك ضمن استراتيجية المحور في الصبر التكتيكي والانسحاب الاستراتيجي مع إعلان النصر، مكرّاً مفرّاً، مقبلاً مدبراً معاً، كجلمودٍ طبعاً.