بعد قرار منع تداول أفكار جماعة الإخوان: الحدود ترصد عودة هُبَل واللات والعزّى إلى شوارع الأردن
مايكل أبو العاص - خبير الحدود لشؤون الجاهلية الأولى
٢٧ أبريل، ٢٠٢٥

أفاد مراسل الحدود في الأردن بأن قرار السلطات الأردنية حظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين ومنع تداول أفكارها، تسبّبَ بموت الإسلام غريباً على الفور مثلما وُلدَ غريباً، وتهافُت أعداد غفيرة من المواطنين لنصب تماثيل لهُبل واللات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى، تمهيداً لإقامة أول صلاة جمعة في مسجد الكالوتي على الطريقة الجاهلية.
ورصدَ مراسلنا ثُلّةً من المواطنين وهو يعودون إلى ضلالتهم الأولى فور تلقيهم خبر مداهمة الأمن لمكاتب الجماعة ومصادرة ممتلكاتها، إذ باشروا بعقد حلقات الشرك والكفر والزندقة والعربدة، وما يتخللها من ممارسة للكذب والسرقة ووأد البنات. فيما قال شاهد عيان قابض على الجمر إنه شاهد أحد الأردنيين في ساحة المسجد الحسيني يتلذذ بتناول الميتة والدم ولحم الخنزير.
الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، فضيلة المهندس وائل السقّآ رضيَ الله عنه، قال إنّ ما يحدث من رِدّة ليسَ مستغرباً "عبَدَ الأردنيون لينين وعبد الناصر، ولولا وقوفنا إلى جانب النظام لما خرجوا من الظلمات إلى النور، ولما دخلَ الإسلام بيتاً، ولما ولدتهم أمهاتهم أحراراً. وبما أننا قضينا بفضل الله على الشيوعية والقومية؛ فلن يجد المرتد الأردني ما يعبده الآن إلا أصنام الجاهلية، التي عرف بوجودها للأسف في المناهج التعليمية التي وضعناها".
وأضاف السقّا أن الأعراب عرفوا منذ القدم بشدّة كفرهم "وهو ما كان على الدولة التفكير فيه قبل اتخاذ قرار بحلّ الجماعة وحظر تداول أفكارها، فمنعُ المواطنين من التفكير في الإسلام كحلّ أو ترديد عبارة الله أكبر في المظاهرات سيعيدهم إلى جاهليتهم حُكماً، خصوصاً أن نسبة كبيرة منهم ما زالت - رغم إسلامها - تعبد صدّام حسين".
آدمن مجموعة "لبيك اللهم هبل" على صفحة فيسبوك، السيد محسن عبداللات، قال للحدود إنّ المجموعة تلقّت دعماً سخياً من المواطنين بكميات كبيرة من التمر والبسكويت والقرشلة والحجارة لبناء الأصنام "ووصلتنا أيضاً مطالب وأمنيات لنسلمها بدورنا للأصنام، مثل زيادة الرواتب، وتنشيط منصة العمل في الخليج، والحصول على إعفاءات طبّية لغسل الكلى وعلاج السرطان".
من جانبها قالت حركة حماس، إن الخاسر الأكبر من قرار الحكومة الأردنية ليس الإسلام فحسب، بل القضية الفلسطينية، والتي كانت على بعد رمية حجر من التحرير النهائي بفضل العمل المقاوم الجهادي البطولي الذي سطّرته الجماعة، خصوصاً في النموذج الغزّي، حيث أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بتقديم ٦٥ ألف شهيد فقط لا غير، مع العلم أن الجزائر قدّمت مليون شهيد ولم تعد إلى الواجهة بهذا الشكل.