أوروبي يشكر الله الذي بارك بلاده بجعلها غير مباركة مثل بلادنا
قابيل آدم بني آدم - خبير شؤون الدول الفاسقة والفاجرة التي لا تشبه بلادنا المقدسة
١٦ أبريل، ٢٠٢٥

حَمَدَ المواطن الأوروبي بارني بوب ربَّه لأنَّه لم يبارك بلاده ولا حولَها ولا حتى بالقرب منها، ولم يبعث لقومه نبياً أو ولياً أو حتى ساعي بريد، ولم يرقد بها أحد من آل جيسس المسيح عليهم السلام، ولم ينزل عليها وحي أو حتى توقف للاستراحة فيها أثناء جولاته المكوكية بين السماء والشرق الأوسط، ولا يستطيع أحد الادعاء أنها من أكناف الفاتيكان.
وقال بارني إنه استشعر النِّعَم التي يتمتع بها أثناء مطالعته أخبار منطقتنا، وكيف صارت بما فيها من دمارٍ وحروب وفتن فرجةً لمن يسوى ومن لا يسوى "حمدتُ الربَّ الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا. تخيلتُ حال قارَّتِي والنقاشات تحتدم في جامعة كامبرج والهايد بارك حول من كان أحق بمنصب الإمبراطور أثناء الخلافة الرومانية، والبريطانيين يلطمون في شوارع لندن على قديس قُتل قبل ١٤٠٠ عام، وميليشيات مسلّحة تغزو باريس وتقتل أهلها لتحمي قبر راهبة من السبي، وأتباع ديانة يقيمون مستوطنات في نابولي ثم يدّعون أن هناك هيكلاً يخصّهم تحت الفاتيكان، وأن الله منحهم إيطاليا كلَّها وعاصمتها الأبدية روما، فيردُّ عليهم آخرون بأن الطريق إلى روما يمر عبر مدريد وبرلين وبراغ وأمستردام وسائر العواصم الأوروبية، ويشرعون بتدميرها واحدة تلو الأخرى، ثم يخرج علينا المزاودون ليعايروننا بأن الفاتيكان يُذبح وباريس ترقص".
وشكر بارني ربَّه أيضاً على حرمانه الامتيازات التي منحها لأبناء الأراضي المقدَّسَة "فلم يجعلنا في جهاد ورباط إلى يوم الدين، ولم يكرمنا نحن وأطفالنا بالشهادة، ولم يبتلينا بالجوع والعطش والحصار ليمُنَّ علينا بتجربة تحاكي معاناة الأنبياء وأتباعهم الصالحين. أرضُنا ليست طاهرة لتُدنَّس كلما أقمنا مهرجاناً أو احتفالاً أو أمسك أحدهم بيد حبيبته، ولن تحصل فيها أفلام رعب مثل خروج الدجال ومعارك آخر الزمان ويأجوج ومأجوج، ويوم القيامة الذي يُحشر فيه البشر عُراةً يَسْبَحون في عَرَقهم تمهيداً لمحاكمات علنية وفضحهم وبهدلتهم أمام المليارات قبل استكمال الإجراءات النهائية بفرزهم نحو الجنة والنار".
ودعا بارني الأوروبيين لممارسة الفسق والرذيلة، ورشِّ الحدائق والشوارع والأزِقَّة بالخمر والمنكر لتنجيسها "من يدري؟ ربما يقرر الخالق في لحظة يأس من الشرق الأوسط وأبنائه أن ينزع القداسة عن أرضهم، ويمنحها لقارتنا الوادعة الجميلة، بعد أن يرى جمالها واستقرارها وغلمانها الوسيمين وحورياتها الشقراوات".