تغطية إخبارية، خبر

مجلس الإفتاء السوري يناقش تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير

مالك القضباني - مراسل الحدود لشؤون المواطنة الدينية

Loading...
صورة مجلس الإفتاء السوري يناقش تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير

اجتمع مجلس الإفتاء السوري، المشكّل بأمر من رئيس الجمهورية العربية السورية، الأمير أبو محمد الشرع البراغماتي، في أولى خطواته نحو "إصلاح التعاليم الدينية وتجديدها"، وناقش المجلس في اجتماعه فتوى أكل الميتة والدم ولحم الخنزير، وقابلية استخدامها لتحريم دماء بعض السوريين، من علويين ودروز وإسماعيليين ومسيحيين، وفئات أخرى من غير ملتحين، وعلمانيين، وأهل بدع وكفر من أهل السنة والجماعة، بوصفهم جيفاً أقليّة ميتة، وخنازير برية غير منضبطة.

واستعرض المشايخ تسجيلات أرشيفية توثّق وصف المجاهدين لأتباع هذه الأقليات بالخنازير، ما أكّد وجود تشابه بين المصطلحين، ثم شاهدوا لقطات أخرى لجثث العائلات المقتولة في الساحل داخل منازلها ما خلق انطباعاً بثبوت صفة الميتة عليهم، رغم تفاوت درجة من هو ميتة أكثر من الآخر بين كل مذهب وآخر. 

وزير العدل السوري حالياً، وزير عدل هيئة تحرير الشام سابقاً، الشيخ الدكتور مظهر الويس، شدد على انتهاء تلك المرحلة التي كانت بها الهيئة فصيلاً ثورياً حراً بالتصرف بعبّاد الصليب والعلويين "اقترحت على الأخوة تغليب قاعدة الضرورات تبيح المحظورات وتمرير الفتوى تدريجيًا دون إثارة حفيظة الجبهة الدينية، مع مراعاة الوضع الدولي والعقوبات الدولية وقلق شركائنا الإقليميين وتحذيرات الإدارة الأميركية ومواعظ الاتحاد الأوروبي والتدخل الروسي وتقارير المنظمات الحقوقية،  خلّصنا الله عز وجل منهم جميعاً وحشرهم في الدرك الأسفل من النار".

من جانبه، أعرب الشيخ أسامة الرفاعي عن تفاؤله الحذر بقرب التوصّل لتفاهم شرعي، حال تجاوز نقطة خلاف رئيسية حول ما إذا كان دم الإنسان غير السني يُحسب دماً، أم يدخل ضمن السوائل التي لا تجوز الفتوى بشأنها إلا بوجود إجماع طبي فقهي، وبعد فحص اللون واللزوجة، تجنّباً لتحريم ما حلله الله، لا سمح الله، كأن تكون مادة ناتجة عن نقص التديّن مثلاً، مؤكداً أن المجلس في هذه المرحلة يتجه نحو صياغة فتوى ترفض إهدار دم المطالبين بفتوى تُحرّم إهدار الدم.

شعورك تجاه المقال؟