لايف ستايل، دراسة

متى يبلغ كيس الأكياس طاقته الاستيعابية العظمى؟

مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون ما قد يلزمنا يوماً

Loading...
صورة متى يبلغ كيس الأكياس طاقته الاستيعابية العظمى؟

في تطوّر لافت في مجال الدراسات المنزليّة على ما هو تحت المجلى ومعلّق في الفراغ بين الثلاجة والجدار، نشرَ مركز الحدود لأبحاث الاكتناز القهري ورهاب التخلّي، دراسة علميّة تُجيب عن سؤال أرّق البشرية منذ اختراع السوبرماركت، عن اللحظة التي سينفجر فيها كيس الأكياس ويخرج عن دين البلاستيك الذي خلقه.

وقال الزميل في مركز الحدود، د. سميح دربَكني، رئيس قسم فوضى الوعي المنزلي، إن نشأة كيس الأكياس أتت من نية طيبة لإعادة الاستخدام، ثم تحوّلت تدريجياً إلى حالة من الهَوَس المتبادل، مؤكداً أنّ الكيس مسرور بوجوده في بيئة آمنة "فهو يتواطأ في قبول مزيد من الأكياس مستخدماً آليات الابتزاز العاطفي التي تُمارس في المنزل، منتجاً سلالة جديدة من أكياس الأكياس، أو كما نسميها علمياً: البلاستيكوس الأبدي".

وتوصي الدراسة بإجراء تمارين نفسيّة قد تُساعد على النظر إلى الكيس بوصفه حيّزاً محدوداً قابلاً للإفراغ، أو حتى التخلّص منه عندما نلحظ احتواءه على أكياس لمحالٍ أفلست منذ سنوات، أو أكياسٍ احتوت حفّوضات حمّودة الصغير وأوراق لمحاضرات سنته الثانية في الجامعة، كما نصَح الخبراء بتخصيص يوم عالمي لإفراغ كيس الأكياس، وإضافة "إدارة أكياس الأكياس" ضمن المناهج المدرسية، وإصدار فتوى تسمح بالتخلص منه دون شعور بالذنب. 

وشدّد د.دَربكني على عقد جلسات تأمل مع الكيس لمناقشة مستقبله والاعتراف بأننا لسنا خائفين من التخلص منه، وفي الحالات الميؤوس منها، يمكن منحه مهاماً إضافية كحفظ فواتير الكهرباء وفوط المطبخ؛ بحيث يتعرض لصدمة المقارنة المؤلمة، إذ سيشعر بالدونية أمام مرطبانات الزجاج المعقّمة وصندوق العدّة ذو العجلات، فيقرر الرحيل من تلقاء نفسه.

شعورك تجاه المقال؟