اختناق متشاجرَين أخذا نفساً عميقاً قبل الصلاة على النبي
الحدود - مراسلون مختنقون
١٠ أبريل، ٢٠٢٥

استقبلت طوارئ مستشفى أبواب الجنّة السيّدين غريم عطروزي وداود الهبّار وهما يلفظان أنفاسهما الأخيرة جراء انكتامٍ صدريٍّ أسفر عن اختناقهما، إثر احتدام المشادة بينهما على الأولوية في آخر طابور الفرن، وتدخُّل الحاج أبو فادي المعروف بمواقفه الإصلاحية لدعوتهما أن يخزيا الشيطان ويأخذا نفساً عميقاً ويُصَلِّيا على النبي؛ حيث استجابا له احتراماً لشيبته، ليجتاح رئَتيْهما خليطٌ مشبَعٌ من غبار الخماسين الموسمي والرمال والغبار التقليدي وذرّات الإسمنت المتطايرة من ورش البناء المحيطة والسخام المنتشر كمكوّنٍ طبيعي من تركيبة الهواء وحياة المواطنين.
وأفاد الممرّض المناوب عن الطبيب المناوب بأنّ المتشاجرَيْن تلقيا الإسعاف اللازم إلى جانب بضعة مواطنين تثاءبوا دون أخذ الاحتياطات اللازمة، وأنّهم جميعاً استعادوا القدرة على السعال بشكلٍ طبيعي.
وأشار الممرض إلى مسؤولية أبو فادي عما حدث لغريم وداود بدعوته المتهورة لهما أن يأخذا نَفَساَ في الأماكن العامة غير المجهزة لهكذا إجراءات، دون أن يُغفِل تحميلهما عاقبة ما حل بهما "كان بإمكانهما الصلاة على النبي دون أخذ النفَس، أو تجاهل أبو فادي والاستمرار بالعراك، فالأجواء هذه الأيام غير مناسبة لأيّ شيء".