تغطية إخبارية، دليل الحدود

دليل الحدود لانتقاد مجازر الساحل السوري دون أن تنـ*ـاك في واحدة منها

سهيل الأنّان - كاتب ناجي من الشو اسمه

Loading...
صورة دليل الحدود لانتقاد مجازر الساحل السوري دون أن تنـ*ـاك في واحدة منها

لا يزال أعداء الوطن من علويين ومسيحيين واسماعيليين ودروز وسنة يتربصون بأرض الوطن وسيّد الوطن القائد العام للجيش والقوات المجاهدة أبو محمد الشرع، يتصيّدون مئات المجازر الفردية لانتقادها، دون أي اعتبار لاستراتيجية هذه المجازر التي مهدت الطريق لتوقيع اتفاق تاريخي مع قوات سوريا الديمقراطية سيوفر المزيد من النفط لحرق ما تبقى من قرى الساحل.

لكن هذا لا يعني رفض المجاهد العام للمجاهدين والفصائل المسلحة الانتقاد، بل تراهم يسعون إليه بأفعالهم ليخرجوا أسوأ ما في المُنتقد، ثم يقولوا له هذا أنت يا فلول. وبما أننا في الحدود نجحنا بانتقاد المجازر دون أن ينـ*ـاك أي منا حتى الآن (باستثناء النـ*ـك المجازي في التعليقات ورسائل الإنبوكس) أعددنا لكم هذا الدليل لتنتقدوا كيف ما يحلو لكم:

تأكد من وقوع المجزرة:

عزيزي القارئ إياك أن تنتقد ما لم تكن متأكداً من وقوع المجزرة، فالأخبار المضللة كثيرة، وقتيبة ياسين وموسى العمر بالكاد يجدوا ساعة للنوم، كما أنَّ الذكاء الاصطناعي بات قادراً على تزييف أي شيء؛ فبوسعه أن يظهر الخوذ البيضاء وهي تخفي الجثث في الوديان أو تغسل المنازل من أثار الدماء والحرائق، أو أن قوات الأمن العام وزعت بعض السلاح على جثث المدنيين ليصبحوا فلولاً. لذا تأكد من وقوع المجزرة يا أخي تفضل وقم بزيارة منصة تأكد.

أطعم التسعة لتأكل العشرة:

أستحلفك بربك يا عزيزي المنتقد، أتجدها مناسبة أن تنتقد من وراء الشاشات دون أن تقدم شيئاً بالمقابل، ما فرقك عن رغيد الططري الذي لم يقدم شيئا للثورة طوال 43 عاماً متوارٍ فيها عن الأنظار ليخرج بتظاهرة في دمشق تدين المجازر الآن؟ لذلك ألقِ بالتسعة من عائلتك وصور جثثهم، ومن ثم انتقد التصرفات الفردية كما تشاء بعد الترحّم على شهداء الأمن العام والجيش.

قدّم ما يلزم لتعطي رأياً:

تشير المادة الأولى في الإعلان الدستوري السوري الحرّ إلى أنَّ من يحرر يقرر، ومن يمول يدستر، ومن لم يعجبه يغادر، ومن بقر بطناً يعطي رأياً. وعليه يا عزيزي بادر للمشاركة في أي مجزرة قادمة لتحجز لك مكاناً مع الأصوات المسموعة إلى جانب جميل الحسن وأبو دجانة، لتنتقد بعدها التسامح مع ما تبقى من العلويين في ملعب بانياس وعدم وضع آلية لدفع الجزية حتى الآن لمن لم يقتل.

شعورك تجاه المقال؟