تغطية إخبارية، تقرير

مصر فوق الجميع حرفياً

ورد مفروم - كاتبة تحت مصر

Loading...
صورة مصر فوق الجميع حرفياً

تمر مصر بأزمة أرذل العمر الاقتصادية، فدولة بعمرها الذي يتجاوز ٧٠٠٠ عام، من الطبيعي أن تظهر عليها علامات الشيخوخة. لم تعد الأمور تسير كما ينبغي، والتحكم في مجريات الحياة صار أكثر تعقيداً، لكن لا تقلقوا، فكما يقول المثل "العِرق دساس، والتاريخ طويل، والحبة الزرقاء موجودة"

هل سمعت يومًا عن نظام "كيونت"؟ إن لم تسمع، فاسمح لي أن أعرّفك على هذا النموذج الرائع لتوليد الدخل، وكيف يمكن لمصرنا الحبيبة طويل العمر يطول عمرها ويزهزه عصرها وينصرها على من يعاديها أن تنهض باستخدامه، حيث سيحوّل الفائض إلى دخل مستدام بسهولة ودون الحاجة لرأس مال كبير أو تعقيدات بيروقراطية، وبمكونات كلّنا لدينا منها في المنزل.

نظام "كيونت" هو طريقة تسويق عنكبوتية تعتمد على بيع الفائض عن الحاجة بدلاً من بيع الجُزُر ورؤوس الحكمة بلا فائدة؛ وفي حالة مصر التي ليست ولابُد، يمكن وضع الطبقة المتوسطة تحت ولا مؤاخذة كطبقة متوسطة فعلاً بين الطبقة الأقل حظاً والأغنياء، كطبقات ساندويش الثري تشيز، مع تبادل للأدوار إذا سمح الوضع وفق منهجية "حبة فوق وحبة تحت"، إلى أن يحدث سويتش جماعي يجعل مصر على القمة، وجميعنا نتقلب تحتها كفرخة تلف على شواية الوطن دون توقف. 

أعلم أن هذا النموذج ليس سهلاً مع شعب يعاني من قلة الرغبة بسبب مضادات الاكتئاب، ولكن هل من المفترض أن نرغب طالما أن مصر أمرت؟ رغبتنا لا تمثل شيئاً في هذه المعادلة أمام نهوض الاقتصاد وانتعاش الحالة المادية لمصر، بدون متعة أو مقاومة، نناضل على أسِرّتنا لرفعتها؛ فلا حياء في إنقاذ مصر يا جماعة. 

شعورك تجاه المقال؟