شابة تقرر تربية كلب بعد جولة عشر دقائق في تطبيقات المواعدة

بعد انقضاء تسعة أيام من التعافي، خمسة منها بيريود، وتجاوز علاقتها الفاشلة الأخيرة؛ قررت الشابة سيما زعزفون الأخذ بنصيحة صديقتها، والانطلاق مجدداً في رحلة البحث عن شاب يستحقها ويقّدر قيمتها باستخدام تطبيقات المواعدة، التي نيّالها كيف وفّقت بين رأس صديقتها ورأس زوجها بالحلال. 

رتّبت سيما ملفها الشخصي، ملأت المعلومات وانتقَت صوراً دون فلاتر لتظهر على طبيعتها بأفضل دقة ممكنة. بدأت في التقليب، قليلاً من اليمين بحذر، وكثيراً إلى اليسار.. لم تمضِ عشر دقائق حتى بدأت تصلها الإشعارات. تضيف سيما "كان الإعجاب الأول في شاب وسيم، شدتني عيناه، فتحت ملفّه بحماس فوجدته يقول: ليتس شير آور تروما. كدتُ أنجذب لهذا الاتجاه، ولكنني تذكّرت أنه قادني للإكس لعنة الله عليه؛ فتجاهلته وانتقلت للتالي: سويب رايت إف يو آر كووول.

لم تقم سيما بالسويب رايت لنعرف ماذا حدث، ربما شعرت بثقل دم عندما حاولت، فقلبت لليسار وانتقلت للتالي

"كان شاباً بلا قميص يستعرض عضلاته أمام المرآة في النادي، بشكل يوحي بأنه سيقضي وقتاً مع الحديد أكثر مما سيمضي معي؛ لكنني تجاهلتُ الريد فلاغ .. قررت المبادرة وقلت مرحباً، قال مرحباً، ممكن أن أكون كلبك؟.

توقفت للحظات أتأمل الرسالة، وبدأت الأسئلة تدور في رأسي، لماذا يريد أن يكون كلباً، ولماذا أريد الارتباط بكلب من الأساس؟ وهل يستطيع شاب بحجمه أن يكون كلباً ذكياً مرحاً وفياً؟ لماذا لا أتبنّى كلباً حقيقياً؟". 

تعيش سيما مع كلبها "أليكس"، وهو كلب حقيقي شاهدته بأم عيني، منذ تسعة أشهر بسعادة واستقرار، "تجربتي مع تطبيقات المواعدة لم تكن فاشلة تماماً، فقد ألهمتني اتخاذ قرار أفضل. لكنني الآن قلقة على صديقتي التي نصحتني بتجربتها، وأتساءل جدياً عن طبيعة الحيوان الذي ارتبطت به، عفواً، أقصد الشاب الذي تزوجته، وهل هي تشبهه ولم أكن أعلم؟ من منهما يُمشّي الآخر؟ هل هي من تُهوهو يا تُرى؟ هل يعضّها؟".