تغطية إخبارية، خبر

فلسطيني يواصل العيش بعد يأسه من العثور على خيار أفضل

مايكل أبو العاص - لا حول ولا قوة إلا بالله

Loading...
صورة فلسطيني يواصل العيش بعد يأسه من العثور على خيار أفضل

سمير أبو الشمع، مواطن فلسطيني من سكان فرشة على أنقاض منزل في مخيم جباليا، قرّر أخيراً مواصلة العيش رغم الحصار وإسرائيل وأبو مازن وترامب ونتنياهو وحماس وانهيار الاقتصاد ومنزله، وإسرائيل وأبو مازن وحماس وترامب واحتراق خيمته ونقص المساعدات الدولية، وذلك لعدم وجود خطة (ب) ابنة عالم وناس. 

"جربت العيش كمواطن مؤمن بالسلام واشتغلت مع السّلطة، حلمت ببناء سنغافورة الشرق الأوسط، لكن السلام انهار ووقعنا في فورة بدون سنغا، ثم انهارت السلطة وراتبي بحوزتها". يقول سمير مستذكراً محاولاته العثور على بديل أفضل، قبل أن يجد نفسه على هذه الفرشة حيث أجلس معه والنابض مزروعٌ بخاصرتي.

يضيف أبو الشمع "انخرطتُ بعدها في المقاومة لأشعر أنني أفعل شيئًا عليه القيمة. لكنني اعتقلت قبلَ إطلاق رصاصة واحدة، ويا محلى الحياة هذه مقارنة بتجربة الأسر، لا أتمنّاها حتى لغازي حمد والله". غادرَ بعضٌ من سمير الأسر بعد سنوات ليجرب حيلة أخرى، ففتحَ دكانًا بجوار منزله، لكن أول زبون زاره كان صاروخاً حوّل الدكان إلى فتات بسكويت. طار المنزل والأهل والعمل والأقارب والأصدقاء "حتى الموت لم يكن تجربة جيدة، لم أتقبّله ولم يقبلني ابن الحرام".

حاول سمير الهجرة وبدء حياة جديدة، فاستدان ٩٠٠٠ دولار فوق ديون الدكّان كي يغادر عبر معبر رفح، ثمّ اكتشفَ أنه سلّمها إلى عصابة "فوجدتُ نفسي عالقاً في نفس الحياة وإسرائيل وأبو مازن وحماس، وفوق هذا مديون، لذلك قررت في النهاية أن أواصل العيش فقط. يلعنّي إذا فكّرت بخطّة أخرى من الآن فصاعداً"

شعورك تجاه المقال؟