لايف ستايل، خبر

إلا القيم المصرية يا ولاد المتن**ـة"!

وردة مفروم - -

Loading...
صورة إلا القيم المصرية يا ولاد المتن**ـة"!

عزيزي القارئ هل تتابع اللايفات اليومية للشارع المصري على تيك توك؟ إن كان جوابك "بالتأكيد"، دعني أقول لك: حسبي الله ونعم الوكيل فيك! شكراً لأنك سبب من أسباب تعاسة الشعب المصري وضياع قيمه وعاداته الأصيلة، ضاعت وصفتنا السحرية مثلما ضاعت هيبة وجبة كنتاكي في بطون المصريين بعد ظهور الأنتينال! أتحسر كل يوم على حالنا، متى ترعرع في وادينا النقي كل هؤلاء التيكتوكرز الذين لا يشبهوننا، من أين أتوا؟ من يقف وراءهم، من هذا؟ هاني ابن خالتي؟ ما الذي تفعله هناك؟ 

أرى في عينيك سؤالًا لا أحتمله: هل ما زلت تناقش ماهية الأسرة المصرية لتعرف قيمها؟ روح يا شيخ، حسبي ربي ووكيلي فيك مرة أخرى! هل طلبت من أحد مفتاح الكعبة وأعطاه لك بسهولة؟  هل هو "في كده كده؟ لأ مفيش كده كده!" لأنها ليست بهذه السهولة، فاعرف أنت لوحدك!

قيمنا الغالية التي تعلمناها أن "الستات مكانها البيت"، بينما "الرجالة أعمدة البيت"، حتى لو كانت هذه الأعمدة تسند نفسها بصعوبة على الشاي والكراسي المكسورة في المقاهي، ما المشكلة في ذلك؟ متى سمح للنساء أن يكن لها صوت؟ بل وحسابات متعددة، من رقص وفن وغناء واستعراضات. لا وفوق هذا، النساء صرن يعترضن على أرباب الأسرة ويخرجن عن طوعهم ويستنجدن بالإنترنت عند أصغر جريمة شرف! 

كانت البيوت على أيام الزمن الجميل أسرار، ولكن الآية انقلبت وصرنا نعرف هذه الأسرار قبل أصحابها، فكل يوم يمكنك أن "تو جيت ريدي ويذ" أي فتاة وتعرف ألوان ملابسها الداخلية قبل الخارجية؛ فكيف تريدنا أن نحمي أسرتنا الصغيرة؟ 

ما نراه اليوم من مظاهر "التيك توك" وأشباهه ليس تمرداً على الأسرة المصرية فقط، بل هو خطر يهدد نسيجنا الأخلاقي والاجتماعي الذي بالكاد يستر عورات عائلاتنا منّا، وليس من المستغرب في ساعة شيطان أن أن يُمزَّق ويُصنع منه حبال لضربنا وربطنا وشنقنا فداء لقيمنا، وحماية للأجيال القادمة من التحوّل -بعد الشر- لأحرار!

لذا، أشكر سيادة القانون على التدخل لحماية ما تبقى من هذه القيم من خلال شرعنة تهمة "إهانة الأسرة المصرية" العريقة، التي تعلمنا نسامح، تنسينا امبارح، وتعلمنا أن نفكر دائمًا في أيامنا الجاية يا ولاد المتن**ـة!

شعورك تجاه المقال؟