لايف ستايل، خبر

شاب مستهتر يعطل حركة السير

آدم مؤزَّر - مراسل الحدود لشؤون الوعي المروري وحقوق السائقين

Loading...
صورة شاب مستهتر يعطل حركة السير

أفادت مصادر مطّلعة في العمارة والعمارات الملاصقة بتعطُّل حركة السير قبل قليل في زقاق الحارة، بعدما قرر أنس ابن أبو أنس السير فيه واحتلال نصف متر كامل من الجانب الأيمن لشريان الحارة وقلبها النابض، دون أدنى اكتراث لموقعه الاستراتيجي المميّز الذي يربط شرق البلاد بغربها، ويجعله همزة الوصل بين الحارات وممراً للتجارة والحضارات عبر العصور.

وبحسب السائق أبو عدنان، فقد فوجئ برؤية أنس حين بلغ منتصف الزقاق "لو كان سيارة لرأيته وأعطيته أولوية المرور، لكنه كان يسير على قدميه، ومن المعروف مدى صعوبة رؤية السائقين للمشاة. زمَّرت له ورمقته بحدَّة عسى أن يستحي على دمه ويرجع من حيث أتى، لكنّه مال إلى الحائط ببلادة وصار يسير بشكل جانبي، ملوّحاً لي كشرطي سير كي أكمل طريقي رغم وجوده".

وأضاف "استعنتُ بمهارتي في القيادة الهادئة لأمرَّ بجانبه دون أن أدعسه أو أمدّ  يدي من الشباك وأصفعه على مؤخرة رقبته. لقد ضبطتُ أعصابي وثنيتُ مرآة السيارة لئلَّا تطعن ظهره، ولولا أن أباه رجل محترم، لما اكتفيت بحشره إلى الحائط ليأخذ وجهه وصدره تضاريس الرشّة الإسمنتية، وأمسح الطين والسخام عن جانب سيارتي بمؤخرته".

وأوضح أبو عدنان أن الدولة تتحمل جزءاً من المسؤولية عن هذا الخلل، إذ ما من لافتة "ممنوع المشاة" توضِّح لأنس كيف يسير في هذه الحياة "لكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتقه. المشي ليس مجرّد ممارسة نتعلمها ثم نسرح في الشوراع مثل البهائم. هناك أصول. حين لا يجد المرء رصيفاً أو جسراً أو ممرَّ مشاة، فعليه أن يجد بديلاً أو يقف مكانه أو يعود لبيته. حتى الحمير تفهم هذه القاعدة، انظروا كيف يسير هذا القط على السور".

وأشار أبو عدنان إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها أنس وأمثاله هذه التجاوزات "فهؤلاء يمشون حين تمطر وتفيض الشوارع لابتزازنا عاطفياً وإجبارنا على التمهل في القيادة حتى لا نرشقهم بالمياه. لكني سأربيهم كما ربيت أنس اليوم. سأقود مسرعاً لأرشقهم بالماء، ثم أعود عبر الشارع نفسه وأرشقهم مجدداً، ومجدداً، حتى يتقلصوا ويعودوا لأحجامهم الطبيعية أمام السائقين ملوك ".

شعورك تجاه المقال؟