لايف ستايل، خبر

رجل يستعيد القدرة على التحكم في خياراته

أدم مؤزَّر - مراسل الحدود والرجل في هذا المنزل

Loading...
صورة رجل يستعيد القدرة على التحكم في خياراته

واصل السيّد منير شرايط تموضعه للساعة الرابعة على التوالي فوق الكنبة الثلاثية، معلناً تحرير غرفة الجلوس واستعادته السيطرة والقدرة على التحكم في خياراته وتحقيق تطلعاته عبر شاشة التلفاز، وذلك بعد سنوات من مصادرة أبنائه حرياته وتقويضهم السيادة وتفشّي اللامركزية في اتخاذ القرار. 

وكان منير قد حاول الوصول إلى حل عادل على طاولة المفاوضات في المطبخ، مقدّماً العديد من الوعود والتنازلات وأكياس الشيبس وقوالب الجاتوه، إلا أن خصومه اعتبروه طرطوراً عديم الشخصية، لدرجة تجاهلهم تهديداته المبطّنة. لكن اللحظة الحاسمة التي شكلت نقطة التحول في الصراع جاءت حين باغتهم بهجوم خاطف وانتزع حقه في الاختيار من قبضة حمّودة الصغير.

وإثر انتصاره، ألقى منير خطاباً أكد فيه أنه سيبقى يقظاً لمحاولات الالتفاف على إنجازه، عبر إجراء عمليات تمشيط واسعة لمصادرة جميع أدوات التحكم عن بعد. ومن الآن فصاعداً سيكون النوم إلزامياً وفي تمام الثامنة مساءً لمن هم دون العاشرة من العمر، ولن يرضخ لضغوط أم حمّودة وابتزازاتها العاطفية، ولا لحمّودة الحيوان حتى لو انفلق هو وإخوته من العياط. كما سيتخذ إجراءات صارمة لتجفيف قنوات الفتنة والتحريض والتحيّز، قنوات الإثارة الرخيصة والابتذال، مثل إم بي سي ثري وبراعم وسبيس تون وعلى رأسها طيور الجنّة. 

من جانبها، حذَّرت السيدة فداء أم حمّودة من ردود الفعل، إذ سمعت حمّودة يحيك المؤامرات همساً مع لولو ويويو ويخبرهما بأنهم جميعاً في صراع مفتوح سيتكلل باستعادة السيطرة؛ وعليهم تنفيذ عصيان مدني يشمل التوقّف عن لمّ الغسيل وإحضار الشاحن وقلب الشباشب وسكب الشاي والقهوة للضيوف وجلب المواد الغذائية من الدكان ورمي القمامة، وتخشى أن تتفاقم الأزمة خلال السنوات المقبلة إلى درجة التمرد ورميها مع منير في مأوى العجزة.

شعورك تجاه المقال؟