طلبات يرسل كيس حفاضات بدل كيس شيبس لأنها أشياء داخل كيس على أية حال

سلَّمَ مندوب توصيل طلبات قبل قليل كيس حفاضات للسيّد أدهم نطيفي بدلاً من كيس الشيبس الذي طلبه، وذلك ضمن سعي التطبيق للمساواة بين جميع الأكياس والبضائع وتحقيق العدالة في نسب استهلاكها.

ويرى مسؤول تجهيز الطلبيات نزار ملهوف أن على أدهم الاهتمام بالكيس وليس ما بداخله "أرسلت له كيساً كبيراً ليشعر أنه اشترى بقدر ما دفع وأكثر، وأخشى ما أخشاه أن يكون مثل باقي الزبائن، برغياً وضيعاً في عجلة الاستهلاك، فيصر على الشيبس رغم أنه لا يحتاجه حقاً، بل يريد الشعور بالانتماء لقطيع المستهلكين، الذين أقنعتهم الإعلانات أن السعادة تكمن في صوت القرمشة ونكهة الباربكيو والملح والخل وليس في خشخشة الحفاضات".

ودعا نزار العملاء إلى التجاوب مع مساعي التطبيق والتفكير في الأشياء من منظور مختلف "في حالة السيد أدهم، قد تكون الحفاضات تحذيراً من عواقب خياراته الغذائية، أو تذكيراً بفائدتها حين يجلس لمتابعة أربعة مواسم متتالية من مسلسل على مدار يومين - خصوصاً أنني أرسلتها بحجم إكس لارج- أو يمكنه اعتبارها إنذاراً بحاجته لها في المستقبل القريب لأنه لم يشتر علبة واقٍ ذكري منذ أسبوعين😉".

وأشار نزار إلى قدرة أدهم على رفض الحفاضات "سنعيد له ما دفعه، ونخصم الثمن من راتبي دون أن تشعر بأي تأنيب ضمير تجاه الحيوان الذي ريّحك من عناء هزِّ مؤخرتك والنزول للدكان الموجود أسفل بيتك، الحيوان الذي كان عليه أن يخلق لك من العدم شيبسك المتوفر في العالم الافتراضي على التطبيق النافذ من المستودعات".