تغطية إخبارية، تقرير

الإنكا وشعوب أخرى محظوظة انقرضت قبل أن ترى أردنياً واحداً يتفلسف عليها

قابيل آدم بني آدم - خبير الحدود لشؤون جلد الذات

Loading...
صورة الإنكا وشعوب أخرى محظوظة انقرضت قبل أن ترى أردنياً واحداً يتفلسف عليها

أياً كانت جنسيتك، من فلسطين أو سوريا أو لبنان أو مصر أو حتى الأرجنتين خلال كأس العالم، لا بد أن تكون قد صادفت الكائن الأردني العالم الموسوعة المثقف الأديب المستشار السياسي والخبير الاقتصادي والقائد العسكري ورجل الدين والحكم الدولي وخبير الطبخ، الذي يشعر بمسؤولية سامية لإملاء النصح على الجميع، بدءاً من جيرانه وأصدقائه ووصولاً إلى الشعوب المجاورة والبعيدة. هو دائماً جاهز لإخبارك -أيها الغبي الأخرق- بما كان عليك فعله لتصبح إنساناً عظيماً مثله.

يبدو الأردني المتفلسف قَدَراً لا مفر منه، لربما كان ذلك سببه غضب الطبيعة والتغير المناخي وانخفاض مستوى مياه البحر الميت، أو أن خلايا دماغه تسممت بالشاورما مع التشيز التي تقدمها المطاعم الأردنية، أو أغاني البرامج الصباحية في الإذاعات. أيّاً كان السبب، يبقى ذلك الكائن لعنة العصر، لكن الروايات والقصص تحكي عن شعوب محظوظة نشأت وتطورت وعاشت وانقرضت قبل وجود الأردنيين.

الخبير الأردني قابيل آدم بني آدم، وبعد أن قدم للبشرية اعتذاراً على ما بدر من قومه، قرر أن يعرض علينا أمثلة لشعوب كانت محظوظة لانقراضها قبل أن تتعرض ولو لأردني واحد يتفلسف عليها، إليك أبرز تلك الأمم وما الذي كان سيقوله الأردني عنهم لو عاصرهم:

البابليون:

لو عاش الأردني في تلك الحقبة، لترحم على نبوخذ نصر ورسم صوره على مقدمة عربته وأكد أن هيبة بابل ضاعت بوفاة ذلك القائد العظيم القادر على إطلاق السهام بيد واحدة، والذي لو كان حياً لما رفع اليهود رؤوسهم وأنشؤوا مملكة يهودا والسامرة أو تجرأ هلفوت فارسي مثل كورش على غزو بابل والعراق.

الإنكا:

لو كان الأردنيون موجودين أيام غزو إسبانيا لمملكة الإنكا، لحمّلوا شعبها مسؤولية ضياع إمبراطوريتهم. كان الأردني سيفهّمهم خطأهم الكبير بعدم قتالهم حتى الرمق الأخير، ويتهم من قبلوا البقاء تحت حكم الإسبان بالخيانة، ثم يتضامن مع مقاومة شعوب أمريكا الأصلية بوضع ريشة على رأسه وتنظيم وقفات قرب السفارة الإسبانية للهتاف بأن كُل الأردن إنكاوية والمطالبة بفتح الحدود باتجاه أمريكا الجنوبية.

الفراعنة:

كان سيصب جام غضبه على كليوبترا، ويتندر على تسليم الحكم لامرأة كأن مصر القديمة ليس فيها رجال يخرج أحدهم ليربيها ويشكمها عن إقامة علاقات مع قيادات الرومان مثل مارك أنطونيو وفضحنا بين من يسوى ومن لا يسوى من الأمم.

الأنباط:

لحسن حظهم أنهم انقرضوا قبل أن يروا خيبتهم في أحفادهم الذين كانوا سيسخرون منهم لنحتهم الصخر جنوب الأردن بدلاً من الهجرة إلى روما، وفوق ذلك نسيانهم نحت صورة واحدة على الخزنة لـ"جلالة سيدنا الملك النبطي الحارث الرابع" أو آية من الكتاب المقدس لآلهتهم "ذي الشرى".

شعورك تجاه المقال؟